شكل معهد البحرين للتنمية السياسية لجنة عليا لتنظيم المنتدى السياسي الخليجي الخامس المقرر عقده في أكتوبر 2017، للبدء في مباشرة مهامها لوضع الإطار العام للمنتدى؛ من حيث الموضوعات والمحاور التي سيتناولها، وإعداد قائمة المتحدثين؛ إضافة إلى الترويج لجائزة المنتدى لهذا العام، وتسمية لجنة التحكيم الخاصة بها، وغيرها من الأمور الأخرى المتصلة بهذا الموضوع. وبهذه المناسبة أكد رئيس اللجنة العليا للمنتدى السيد أحمد الحداد، بأن المنتدى السياسي الخليجي في دورته الخامسة يسعى إلى ترسيخ وتعزيز المكانة المتميزة التي حققها المنتدى من خلال دوراته الماضية، ضمن سلسلة من الفعاليات والمنتديات الفكرية الهامة التي تقام في مملكة البحرين. ونوّه الحداد إلى أن اللجنة العليا للمنتدى تضع على أولوياتها تحقيق أهداف المنتدى الرامية إلى توثيق العلاقات بين المؤسسات الوطنية الخليجية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة. والتعاون والتنسيق مع كافة منظمات المجتمع المدني كي تمارس دورها في التنمية السياسية لتوفير المقومات الرئيسة القادرة على بناء مجتمع خليجي معاصر متماسك على المستوى الداخلي، وفاعل إيجابيًا على الصعيد الخارجي؛ بالإضافة الى النهوض بالعمل السياسي الخليجي، ورفع كفاءة أدائه بالاستناد على معايير دولية معاصرة، في إطار من الخصوصية الثقافية للمنطقة. وأضاف الحداد أن المنتدى يسعى كذلك إلى تعزيز ثقافة الاختلاف والتعددية والقبول بالآخر، انطلاقًا من الثوابت الوطنية للمجتمعات الخليجية، دون غفلان المتغيرات الدولية المتفاعلة إيجابيًا معها؛ وذلك بهدف تعزيز الخطاب المنفتح والحوار الهادف بين أبناء المجتمع الخليجي في إطار من الموضوعية والديمقراطية والتعايش السلمي. ونوّه الحداد إلى أن المعهد يبذل كل ما في وسعه من أجل الإعداد الجيد لبرنامج المنتدى وكافة المحاور والموضوعات التي ستناقشها جلسات المنتدى، واختيار أفضل المتحدثين في المنتدى، الذين يمثلون نخبة من رجال الفكر والسياسة والإعلام من مملكة البحرين والدول الخليجية والعربية؛ بهدف إثراء مناقشات المنتدى. وأكّد الحداد أن النسخة الخامسة من المنتدى تأتي في توقيت بالغ الأهمية في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث على الأصعدة الاقتصادية والسياسية، وهو ما يجعل من حوارات ونقاشات المنتدى فرصة حقيقية للحوار وإبداء الرأي بالشكل الذي يسهم في إيجاد صيغ ورؤى موضوعية لمعالجة القضايا والموضوعات الملحة لحاضر ومستقبل المنطقة وشعوبها.
مشاركة :