قال السفير حمدي صالح، القنصل المصري الأسبق في الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الإثنين: إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية جاءت بعد وجود جناح قوي في الحزب الجمهوري، متحمس للرئيس السيسي قبل الانتخابات الأمريكية، والتأييد الكامل له في السياسات المصرية ضد الإرهاب، وظهر ذلك جليًا في الكثير من مواقفهم وكتاباتهم في الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية، وما يعبر عنه ترامب حاليًا هو امتداد لذلك الخط.
وأضاف صالح، خلال حواره عبر برنامج "ساعة من مصر" على شاشة "الغد"، أن اللقاء بين الرئيسين تميز بالحفاوة الشديدة، والكيمياء الشخصية التي نبعت من تلاقي الأفكار وتلاقي السياسات وتركيز من إدارة ترامب على السياسة العملية الواقعية، لافتًا إلى أن ترامب يرغب في تحقيق إنجاز في السياسة الخارجية، ونفس الشيء بالنسبة للرئيس السيسي.
وأوضح أن ترامب يواجه الكثير من المشكلات داخليًا وخارجيًا ووضع أمام الرأي العام الأمريكي أنه سيركز على منطقة الشرق الأوسط، وهو مرتبط بالرئيس السيسي والدول المستقرة في المنطقة مثل مصر والأردن والسعودية، مؤكدًا أن هناك توافقًا شخصيًا، حيث شعر ترامب بأن السيسي يرغب في اهتمام بلقائه مع كل التوقعات التي استبعدت فوزه بالرئاسة الأمريكية وربما حدث في هذا التوقيت التقاء روحي وشخصي بينهما، بالإضافة إلى تلاقي المصالح.