تأجيل تنفيذ اتفاق لإجلاء متزامن من أربع مناطق سورية محاصرة

  • 4/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أرجئ الثلاثاء تنفيذ اتفاق ينص على إجلاء مدنيين ومقاتلين بشكل متزامن من أربع مناطق سورية محاصرة، جراء تجدد المفاوضات في اللحظة الأخيرة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان يفترض بحسب المرصد إجلاء أكثر من ثلاثين الف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في شمال غرب سوريا، ومن مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق، وذلك بموجب اتفاق تم التوصل اليه مؤخراً برعاية قطر الداعمة للمعارضة، وإيران حليفة دمشق. وأفاد المرصد عن تأجيل تنفيذ الاتفاق إلى وقت لاحق الأسبوع الحالي مرجحا تطبيقه بين يومي الخميس والأحد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن سكان المناطق الأربع أعربوا عن تحفظاتهم حيال الاتفاق، مشيرا إلى تجدد المفاوضات حول مصير مضايا والزبداني بعد تنفيذ عملية الإجلاء. وأفاد عبد الرحمن بأنه “ليس واضحا إذا كان كافة سكان مضايا والزبداني سيغادرون لأن البعض منهم يريد البقاء”، كما ليس واضحا “اذا كانت قوات النظام ستسيطر بشكل كامل على المدينتين أو سيتم التوصل إلى اتفاق يقضي فقط برفع العلم السوري فيهما”. وفي ما يتعلق بالفوعة وكفريا، فمن المتوقع حصول اجلاء كامل للسكان من مدنيين ومقاتلين والذين يقدر عددهم بـ16 الف شخص، وفق المرصد. وأكد حسن شرف المنسق الحكومي للاتفاق لفرانس برس “تأجيل تنفيذه”، موضحا أنه سيتم إجلاء أهالي كفريا والفوعة بالكامل “فيما لن يخرج من الزبداني ومضايا سوى الراغبين بذلك”. وأشار إلى أنه سيتم توزيع أهالي الفوعة وكفريا على مراكز إيواء في اللاذقية (غرب) أو لدى أقاربهم في مناطق أخرى. وتسيطر فصائل مقاتلة على كامل محافظة أدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين لقوات الجيش السوري. وفي الاشهر الاخيرة، تمت عمليات إجلاء عدة من مناطق كانت تحت سيطرة الفصائل ومحاصرة من القوات الحكومية، لا سيما في محيط دمشق. والمناطق الأربع محور اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والفصائل برعاية الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2015، ويتضمن وقفا لإطلاق النار. وينص على وجوب ان تحصل كل عمليات الاجلاء وادخال المساعدات بشكل متزامن. وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع الذي تشهده سوريا منذ العام 2011 الى سلاح حرب رئيسي تستخدمه كافة اطراف النزاع. ويعيش وفق الامم المتحدة 600  ألف شخص على الاقل في مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات النظام واربعة ملايين آخرين في مناطق يصعب الوصول اليها.أخبار ذات صلةفيديو| المرصد السوري: مقتل 58 مدنيا في قصف بغازات سامة…فرنسا تدعو لاجتماع مجلس الأمن بعد الاشتباه في هجوم كيماوي…لافروف يسخر من وصف هجوم سان بطرسبرج بأنه «انتقام لسوريا»شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :