المستديرة أنصفت الشباب.. والسويح هزم بيريرا | عبدالله فلاته

  • 5/4/2014
  • 00:00
  • 99
  • 0
  • 0
news-picture

جسدت المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين مدى الحب الكبير الذي تكتنزه قلوب الملايين للقائد الوالد يحفظه الله، فقد شعرنا بحب فياض تجاه المليك المفدى، وهنا لا بد أن نقول أن خادم الحرمين هو من غرس هذه المحبة في قلوب المواطنين من خلال عباراته الصادقة والمباشرة وتعامله الطيب وإنسانيته التي يعرفها القاصي والداني وبلغت كافة أرجاء المعمورة. في أمسية الخميس التاريخية برهن الشعب السعودي على مدى حبه وولائه لقائده، وجاءت تلك الاحتفالية متزامنة مع ذكرى البيعة التاسعة، ولتؤكد بيعة المواطنين لمليكهم على السمع والطاعة والحب والوفاء للمملكة العربية السعودية وهي نسيج مترابط بين القيادة والشعب.. أدام الله علينا هذه المحبة الصادقة ونعمة الأمن والأمان وخيرات البلاد وعطاء خادم الحرمين الشريفين، ومدينة الملك عبدالله الرياضية العصرية العالمية إحدى هذه العطاءات في عهد الخير الذي تنعم به البلاد. المستديرة أنصفت الشباب أنصفت المستديرة فريق الشباب وهو يحصل على بطولة كأس الملك عن جدارة واستحقاق، فالليث تقهقر في بداية الموسم بأخطاء تدريبية صححتها قرارات إدارية، وذلك من خلال الاستغناء عن المدرب البلجيكي ميشيل برودوم ومن ثم استبعاد مساعده ووضع الثقة في المدرب العربي عمار السويح، كما أن الشباب اُستبعد من المنافسة على بطولة الدوري من خلال صافرة خاطئة شاهدناها جميعًا، ومع ذلك ظل الليث مثابرًا يبحث عن إنجاز، وفي مسك الختام جاء الإنصاف وحقق الشباب بطولة بعد أن تجاوز بطل الدوري "النصر" ووصيفه "الهلال"، وثالث الترتيب "الأهلي"، وهنا يظهر معيار القوة للفريق الشبابي ومدربه القدير عمار السويح الذي قدم درسًا في فنون الكرة للبرتغالي بيريرا خلال المباراة الختامية، فالشباب ظهر أفضل بمراحل من الأهلي.. خطوط متماسكة ومتجانسة، وكما وعد السويح في المؤتمر الصحفي فعل في أرض الميدان.. ألغى الخطورة الأهلاوية وتعامل مع نقاط الضعف، فلم نر لاعبي الأهلي يسددون من خارج المنطقة كما فعلوا في مباراتي الاتحاد لقوة محاور الشباب، وللكثافة العددية المتواجدة أمام منطقة الجزاء، وعزل خطوط الأهلي عن بعضها، وكانت تعليماته واضحة للاعبيه كما ذكروا في تصريحاتهم بأن الأهلي لديه مُنفذ جيد للكرات الثابتة، وعليه تجنبوا ارتكاب الأخطاء أمام المرمى، وهذا ما حدث بالضبط، فرأينا بيريرا ولاعبيه لا حول ولا قوة أمام سيطرة الشباب الميدانية. بطولة عن جدارة واستحقاق لن ننسى فيها الدور الإداري البارز لرئيس النادي خالد البلطان ومجلس إدارته، ونقول لهم مبروك لأبي الوليد وإدارته وأعضاء شرف النادي واللاعبين والجماهير، ومن يقول إن الشباب ليس لديه جماهير عليه أن يعود لمباريات الفريق، فالمعادلة واضحة.. البطولات تجلب الجماهير، وإن كانت الأندية الكبيرة الأخرى وجدت إداراتها أنديتها بجماهيرها، فإن الشباب نجحت إداراته الأخيرة في زيادة نسبة الجماهير، وهذا يسجل لها تاريخيًا. خسارة الأهلي وتبريرات بيريرا نتفق مع مدرب الأهلي بيريرا وهو يتحدث بأن أرضية الملعب كانت سيئة وهو أمر شاهدناه جميعًا، ولكن هل لعب الأهلي وحده على هذه الأرضية أم أن الشباب كان يلعب على نفس الأرض؟ وبالتالي فإن تبرير بيريرا مرفوض، فسوء الأرضية عامل مشترك لعب عليها الفريقان، وقد يكون الفريق الشبابي أدى تدريباته ليلة المباراة بجدية أكثر لذلك استفاد من ذلك المران وانعكس إيجابيًا على الفريق خلال المباراة، أما مدرب الأهلي الذي اكتفى بالركض واللف مع بعض التسديدات "حسب المعلومات" فلم يستفد من فرصة التدريب ليلة المباراة، لذلك قد يكون تأثر لاعبيه بسوء الأرضية أكبر، وهي مسؤولية يتحملها في المقام الأول والأخير المدرب بيريرا الذي يصر دائمًا على المكابرة وإلقاء أخطاءه على الآخرين، فحينما يتحدث للإعلاميين قبل المباراة عن عدم اعترافه بالتهيئة النفسية وبأن اللاعب المحترف لا يحتاج إلى تهيئة نفسية، فهو يغالط أمرًا متعارفًا عليه عالميًا، فابن جلدته كريستيانو رونالدو نجم العالم عندما تراجع مستواه جلبوا له طبيبًا نفسيًا. لماذا يصر مدرب الأهلي دائمًا في تبريراته أن ينال من المنافسات الكروية المحلية ويريد أن يقول لنا أنتم في عالم آخر، وهو يجني الفشل مرة تلو أخرى، أما خسارة الفريق الأهلاوي فبالفعل افتقد بعض اللاعبين في تشكيلة الفريق للتهيئة النفسية وظهروا مرتبكين، وتحديدًا حارس المرمى عبدالله المعيوف، والمدافع عقيل بلغيث، ولاعبا الوسط وليد باخشوين وعبدالله المطيري، بالإضافة إلى المهاجم صالح الشهري، وهذه التهيئة كانت موجودة على أعلى درجاتها حينما كان طارق كيال مشرفًا على الفريق. هناك أسماء نجحت في العمل الإداري يجب أن يستفاد منها وتبقى في مهامها، فخسارة الأهلي للبطولة ليست نهاية المطاف، فالفريق لديه عناصر متمكنة قادرة على تحقيق البطولات ويحظى بدعم كبير يؤهله ليكون في القمة دائمًا، ولكن سوء الطالع يلازمه وتبريرات مدربه الواهية جزء كبير من مشكلاته، علمًا بأن كافة مطالبه تلبى بسرعة، وتوفر له كل الإمكانيات العناصرية وغيرها، ومع ذلك لا يحقق الطموحات، فهو لا يجيد التغييرات ولا التعامل مع المباريات المصيرية!!.. استمراره مضيعة للوقت، قلتها منذ زمن بعيد وأكررها اليوم. Abdullah Fallatah@al-madina.com.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :