كشفت حركة طالبان الباكستانية بأنها لا تزال مستعدة للتفاوض مع الحكومة الباكستانية لإتمام المصالحة معها. جاء ذلك على لسان العضو الرئيسي في لجنة التفاوض لحركة طالبان الباكستانية البروفيسور إبراهيم الذي أيد تصريحات وزير الداخلية الباكستاني شودري نثار علي خان التي أوضح فيها مؤخراً بأن الحكومة الباكستانية مستعدة لمواصلة المباحثات مع حركة طالبان الباكستانية على الرغم من التعقيدات التي تحيط بعملية المصالحة. وأضاف البروفيسور إبراهيم بأن هناك عوائق متعددة تقف في طريق المصالحة الباكستانية، إلا أن حركة طالبان مستعدة لمواجهة تلك التحديات. من جانبه أوضح الملا سميع الحق رئيس حزب جمعية علماء الإسلام مجموعة (سميع) رئيس لجنة التفاوض الطالبانية، بأن الآمال لا تزال موجودة لإكمال عملية المصالحة، وينبغي على الطرفين أخذ الموضوع بجدية والسعي من أجل استتباب الأمن والسلام في باكستان. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في منطقة "خانبور" بوسط باكستان، حيث أوضح بأن بعض الجهات الأجنبية لا ترغب في أن تتوصل الأطراف الباكستانية إلى المصالحة التي تهدف إلى وضع حد لظاهرة الإرهاب التي تعاني منها باكستان منذ سنوات. هذا وكانت عملية المصالحة الباكستانية قد تعثرت بعد طرح الحكومة الباكستانية لشروط صعبة أمام حركة طالبان مقابل الشروط التعجيزية التي طرحتها الأخيرة أمام الحكومة، تبعتها عمليات إرهابية شهدتها باكستان وعمليات عسكرية شنتها القوات المسلحة الباكستانية على معاقل الحركة في منطقة القبائل الباكستانية، مما أعطى انطباعاً عن تراجع عملية السلام في باكستان.
مشاركة :