ذكرت وكالة "رويترز" أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة غدا في الساعة 10:00 بتوقيت نيويورك (14:00 بتوقيت غرينيتش) لمناقشة الهجوم الكيميائي في ريف إدلب شمال سوريا. وقالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي للصحفيين "من الواضح أننا نشعر بقلق بالغ بخصوص ما حدث.. لذلك سنعقد اجتماعا طارئا صباح الغد"، علما أن الولايات المتحدة هي الرئيس الدوري لمجلس الأمن خلال شهر أبريل. هذا وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر أن الهجوم الكيميائي في سوريا مستهجن ولا يمكن تجاهله، مشيرا إلى إدانة واشنطن لـ "هذا العمل الذي لا يطاق". ورأى المتحدث أن هذه "الأعمال الشنيعة" في سوريا هي نتيجة لضعف الإدارة السابقة بقيادة باراك أوباما، متابعا أنه إبلغ الرئيس دونالد ترامب بالهجوم. وأضاف أنه لا يوجد (حاليا) خيار أساسي لتغيير النظام في سوريا، واصفاه إياه بـ "الواقع السياسي"، وشدد على أن الولايات المتحدة غير مستعدة لبحث الخطوة القادمة بشأن سوريا. وكانت فرنسا دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد ادعاءات المعارضة السورية بتعرض بلدة خان شيخون في ريف إدلب لهجوم كيميائي. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت في بيان "وقع هجوم كيميائي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب. المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عددا كبيرا من الضحايا بينهم أطفال. أدين هذا التصرف الشائن". وأضاف إيرولت: "في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم.. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن". وأشار الوزير الفرنسي، قبل انطلاق مؤتمر دولي حول المساعدات إلى سوريا في بروكسل، إلى أن أوروبا لا يمكن أن تلعب دورا في إعادة إعمار البلاد دون فترة انتقالية ذات مصداقية.إقرأ المزيدالمعارضة تتهم دمشق بقصف إدلب بالكيميائي والجيش ينفي من جانب آخر، نقلت وزارة الخارجية البريطانية على حسابها في "تويتر" عن وزيرها بوريس جونسون قوله: "أنباء مروعة عن استخدام أسلحة كيميائية في إدلب السورية"، داعيا لإجراء تحقيق للكشف عن منفذي الهجوم ومحاسبتهم. Horrific reports of chemical weapons attack in #Idlib#Syria. Incident must be investigated & perpetrators held to account— Boris Johnson (@BorisJohnson) April 4, 2017 وعلى نفس الصعيد دان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الهجوم في ريف إدلب، معتبرا إياه جريمة ضد الإنسانية، وحذر من عواقبه التي قد "تنسف" مسار أستانا المعني بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، مضيفا أنه إذا استمر الرئيس السوري بشار الأسد "على رأس الحكم فلن يبقى سوري على قيد الحياة". من جهتها عبرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها الشديد" بسبب الهجوم المفترض. BREAKING: #OPCW Director-General’s Statement on Allegations of #ChemicalWeapons Use in Southern #Idlib, #Syria: https://t.co/rBQvbQ3Ap4pic.twitter.com/6LvT40rd1q— OPCW (@OPCW) April 4, 2017 وأشارت إلى أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها تعمل حاليا على جمع وتحليل المعلومات من جميع المصادر المتاحة. وستقدم تقريرا عن النتائج التي توصلت إليها إلى المجلس التنفيذي للمنظمة والدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. المصدر: وكالات علي جعفر
مشاركة :