عبدالرزاق المحسن | حذّر مسؤولون صحيون من سماعات نقل الصوت التي يستخدمها الطلبة في الغش خلال الامتحانات، مما يسب أضراراً ومخاطر قد تصل إلى الصمم في بعض الحالات. وأعلنوا خلال مؤتمر صحافي أمس أن مستشفى زين شهد إجراء عمليات جراحية لـ 32 طالباً لاستخراج «سماعات تقنية» من آذانهم. وكشفت مديرة منطقة الصباح الطبية د.أفراح الصراف عن انطلاق حملة في مستشفى زين؛ لتوعية طلبة المدارس عن أضرار السماعات الأذن التي يستخدمها بعض الطلبة. وأوضحت د.الصراف في تصريح صحافي أمس: «إن الحملة تستهدف طلبة المدارس والجامعات، من خلال تسليط الضوء على هذه الظاهرة الدخيلة على أبنائنا، وتوجيه رسالة توعوية بأضرار هذه السماعات وخطورتها على الأذن، لا سيما أنها انتشرت في الآونة الأخيرة لاستعمالها بغرض «الغش» في الامتحانات، وكان مستشفى زين استقبل حالات من الطلبة الذين أجريت لهم عمليات جراحية لاستخراج هذه السماعة». ولفتت الصراف إلى توجّه للتنسيق بين وزارتي الصحة والتربية، للإبلاغ عن حالات الطلبة الذين نقلوا إلى المستشفى لاستخراج السماعات من آذانهم عن طريق عمليات جراحية، فضلا عن وضع الآلية المناسبة لمكافحة هذه الظاهرة عن طريق نشر التوعية الصحية بمضار وخطورة سماعات «الغش» في المدارس. عمليات جراحية من جانبه، أكد رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى زين د.باسل الصباح عن استقبال حالات تحتوي على أجسام غريبة في آذانهم مؤخرا، وأُجريت عمليات جراحية لهم. وأضاف الصباح: إن تلك الحالات أحيلت إلى مستشفى زين من قبل المراكز الصحية التابعة لها، مشيرا إلى أن هذه السماعات أدت إلى عدد من الأضرار للطلبة، كجرح «طبلة الأذن» وعظمات توصيل الأذن الوسطى، علاوة على جرح العصب السمعي وعصب عضل الوجه، وفقد السمع الجزئي. وأشار إلى أن إزالة السماعات من الأذن تحتاج إلى طرق وأدوات خاصة، بحيث تتم عن طريق المجهر، وعن طريق عملية جراحية في حال عدم القدرة على استخراجها، كاشفا عن تنظيم يوم توعوي في مستشفى زين قريبا لتوعية الطلبة بمخاطر وأضرار سماعات «نقل الصوت» التي تستخدم في أغراض «الغش» في الامتحانات، ونقل هذه الصورة إلى وزارة التربية لاتخاذ اللازم تجاهها. وتابع الصباح: إن السماعة صغيرة جدا، وهي بحجم 3 ملليمتر، وتستخرج عن طريق قضيب حديدي مغناطيسي بواسطة المستخدم، مما يؤدي إلى مشاكل عدة، بينها التهابات الأذن الخارجية وتمزّق الجلد به، إضافة إلى النزيف وثقب الطبلة. المطلوب تشديد الرقابة حذر مسؤولون صحيون من إقدام بعض الطلبة على إدخال سماعات الغش في آذانهم، مشيرين إلى أن إخراجها يحتاج الى أدوات طبية خاصة، وبعض العمليات الجراحية الخاصة بهذا الشأن تجرى عن طريق المجهر، مطالبين وزارة التربية بتشديد الرقابة. وشدد مسؤولو مستشفى زين على أن الحملة التوعوية هدفها قرع أجراس الخطر تجاه  مخاطر وأضرار سماعات «نقل الصوت» التي تستخدم في أغراض الغش في الامتحانات.