بحث ولي العهد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وخلال لقائهما في الرياض، أمس، تطرق الطرفان إلى الحديث عن «التعاون المشترك لمكافحة التطرّف ومحاربة الإرهاب، إلى جانب استعراض مستجدات الأحداث في المنطقة وموقف البلدين منها». ووفق بيان حول الزيارة، نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية على موقعه الإلكتروني فإن «الزيارة تستهدف تعزيز الشراكات والتعاون الدفاعي والأمني بين البلدين»، مضيفا أن ماي «ستؤكد مكانة السعودية كحليف قريب ومهم، وأن بريطانيا ستواصل التعاون الوثيق معها في عدد من المجالات، وخصوصا في مكافحة الإرهاب». ووصلت رئيسة وزراء بريطانيا إلى الرياض قادمة من الأردن. وستجري لاحقا محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تتركز على مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تنمية العلاقات الاقتصادية بين الرياض ولندن. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وسفير المملكة في لندن الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز وسفير المملكة المتحدة لدى المملكة سايمون كوليس، كانوا في استقبال ماي. وقالت ماي للصحافيين في الأردن قبل أن تتوجه إلى السعودية: «لا نواجه صعوبة في إثارة قضايا صعبة مع من نلتقي بهم سواء في السعودية أو في أي مكان آخر في أنحاء العالم». وتابعت: «هناك الكثير مما يمكننا عمله معا (مع السعودية) في المجال التجاري»، مضيفة أنها تتطلع إلى الاستفادة من «الإمكانات الضخمة للاستثمارات السعودية لإعطاء زخم قوي للاقتصاد البريطاني». وتأمل ماي في جذب استثمارات سعودية إلى بلادها التي تبحث عن شراكات اقتصادية جديدة، استعدادا لمرحلة ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكست). وتعتبر السعودية حاليا أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط. وبلغت قيمة الصادرات من السلع البريطانية إلى السعودية 4.67 مليارات جنيه إسترليني عام 2015، بينما بلغت الصادرات من الخدمات 1.9 مليار. (الرياض – الأناضول، أ ف ب)
مشاركة :