طرح فريق من علماء الكون الأمريكيين والمجريين نموذجا جديدا للكون تغيب عنه الطاقة المظلمة المسؤولة عن توسع الفضاء. يقوم توسع الكون على فرضية تفيد بأن سرعة المجرات المبتعدة عن درب التبانة تزداد بازدياد المسافة بينها، وأشار قانون هابل إلى أن تلك المسافة يمكن قياسها بناء على انحراف أحمر يحدث في طيف مجرة ما نتيجة ظاهرة دوبلر. ومن أجل القيام بتلك القياسات من الضروري معرفة ثابت هابل، والذي تم تحديده عن طريق المقارنة بين نجوم سوبرنوفا من طراز Ia في المجرات القريبة لأن المسافة التي تفصلنا عنها معروفة. لكن اتضح أن سطوع نجوم سوبرنوفا من طراز Ia في المجرات البعيدة أدنى مما هو محسوب عن طريق ثابت هابل، وانطلاقا من ذلك توصل العلماء إلى استنتاج مفاده بأن الكون يتوسع ويتسارع، ما دفع بهم إلى الاعتقاد أن سبب ذلك يكمن في الطاقة المظلمة التي تملأ الفضاء بانتظام.إقرأ المزيداكتشاف ثقب أسود فار من وسط المجرة فيما وضع العلماء في جامعة بودابيست وجود تلك الطاقة موضع الشك وطرحوا تفسيرا بديلا لذلك. وقال العلماء إن نماذج الكون الكلاسيكية تقوم على حلول تقريبية لمعادلات نظرية النسبية العامة لأينشتاين، وبالتالي فإنها لا تأخذ بالحسبان البنية الواسعة للكون، ما دفعهم إلى إدخال الطاقة المظلمة في تلك النماذج. وقام العلماء بوضع نموذج محوسب، بحيث يمتلك الكون فيه بنية خلوية، وتتوزع خيوط المجرة والطاقة المظلمة على جدران الخلايا، أما في داخلها فتحتوي مساحات فارغة تغيب فيها المجرات. وقام العلماء بمتابعة محاكاة تطور تلك البنية، فاكتشفوا أن مناطق مختلفة من الفضاء تتوسع بسرعات مختلفة، وعند ذلك تتوافق السرعة المتوسطة مع وتائر توسع الكون. وفي حال إثبات هذا الاستنتاج، فإنه سيستخدم لوضع نماذج جديدة للكون. المصدر: لينتا. رو يفغيني دياكونوف
مشاركة :