ما مصير جبل طارق بعد البريكسيت ؟

  • 4/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الضيف المفاجئ في مفاوضات مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، هو جبل طارق، الصخرة التي تسمم العلاقات بين بريطانيا واسبانيا منذ قرون. من جديد يشكل جبل طارق قلب الخلاف بعد تسليم الاتحاد الأوروبي لخارطة طريق طلاق بريطانيا من الاتحاد والتي بموجبها ستحدد مدريد مصير جبل طارق بعد تفويض من الإتحاد الأوروبي. رفع الامتيازات عن لندن، يؤدي لا محالة إلى فقدانها كذلك في الصخرة، فرسميا، جبل طارق إقليم بريطاني منذ العام 1713 وفقا لمعاهدة اوترخت. https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A9_%D8%A3%D9%88%D8%AA%D8%B1%D8%AE%D8%AA حوالي 33 ألفا من سكان هذا الإقليم الصغير الذي تبلغ مساحته 6.8كيلومترا مربعا صوتوا بنسبة 99 بالمائة لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء على البركسيت، وفي المقابل كان سكان جبل طارق قد صوتوا في العام 2002 لصالح البقاء اقليما بريطانيا، وهو ما بات يطرح اليوم مشكلة بالنسبة للصخرة. في العالم 2002 ، اسبانيا التي كانت دوما تطالب باسترجاع الصخرة الضائعة خلال الحرب ضد القوات الأنجلوهولندية اقترحت شراكة السيادة. اقتراح رفضه المواطنون الذين يتمكسون ببقائهم في الحظيرة البريطانية. فهل سيصمدون على نفس الشكل حاليا؟ إنه الرهان الذي تقوم به مدريد ،خاصة وأن الاسبان يملكون وسائل ضغط. ففي العام 2013 ، وبسبب خلاف بين البلدين، شددت مدريد من مراقبتها للحدود ما أدى إلى موجة من الإزدحامات الضخمة في حركة السير. حوالي 10 ألاف إسباني يتنقلون يوميا من اسبانيا إلى جبل طارق للعمل، حيث تبلغ نسبة البطالة هناك 2.5 بالمائة، فيما يبلغ معدل الضريبة على الشركات نسبة 10 في المائة. نسبة أقل بكثير مقارنة باسبانيا التي تفرض 30 في المائة و بريطانيا 25 في المائة. الزعيم السابق لحزب المحافظين البريطاني، اللورد مايكل هاورد: “قبل 35 عاما، أرسلت امرأة رئيسة وزراء أخرى كتيبة حربية إلى منطقة بعيدة للدفاع عن حرية مجموعة صغيرة اخرى من الشعب البريطاني ضد بلد آخر يتحدث الإسبانية وأنا متأكد تماما من أن رئيسة وزرائنا الحالية سوف تُظهر نفس التصميم للوقوف إلى جانب شعب جبل طارق.” وعبرت رئيسة وزارء بريطانيا تيريزا ماي، عن تمسك بلادها بجبل طارق، بعد أن أثار الاتحاد الأوروبي هذه القضية قبل محادثات الخروج وما زاد في تعقيد الوضع تناسي ماي خلال الطلب الرسمي لإطلاق المحادثات ، التطرق لجبل طارق. هذا الجدل يجعل لندن تخشى من أن تستخدم مدريد حق الفيتو في الاتحاد الأوروبي لفرض سيطرتها على جبل طارق.

مشاركة :