الحوثيون يعذبون المختطفين في 480 سجناً سرياً باليمن

  • 4/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في اليمن، أن ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح أنشأت 480 معتقلاً سرياً في محافظات اليمن الخاضعة لسيطرتها بهدف إخفاء السجناء اليمنيين الذين تم اعتقال معظمهم قسرياً، في وقت استنكر فيه مكتب التربية العربي لدول الخليج ما قامت به منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» من دعم للحوثيين في طباعة كتب مدرسية طائفية.وقالت اللجنة، في تقرير نشرته، أمس، إن السجناء يتعرضون لأنواع قاسية من التعذيب، يصل بعضها إلى الحرق، والإعدامات الصورية. وأشار التقرير إلى أن الميليشيا حولت عدة مبان حكومية وأهلية إلى معتقلات، إذ حولت نحو227 مبنى حكومياً، و27 مؤسسة طبية، و49 جامعة، و99 مدرسة، بجانب 25 نادياً رياضياً، و47 مبنى قضائياً، و10 منازل، إلى سجون سرية. وتضمن تقرير اللجنة نحو 16 ألفاً، و804 حالات اعتقال تعسفي وتعذيب وإخفاء قسري ارتكبتها ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح بحق مدنيين، فيما أثبتت منظمات دولية عدة، منها منظمة العفو الدولية، في تقاريرها حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري التي مارستها الميليشيا بحق اليمنيين.ونوهت اللجنة بأنه وفق الزيارات الميدانية التي قامت بها فرق اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في اليمن لبعض السجناء الذين أطلق سراحهم بعد اعتقالهم تعسفياً «فإنهم يعانون أحوالاً نفسية وصحية سيئة بسبب قسوة التعذيب الذي تعرضوا له، وكانوا في أحيان كثيرة على مشارف الموت». وقال السجناء المفرج عنهم لفرق اللجنة، إن ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح، أجبرتم على الاعتراف بتهم وجرائم لم يقوموا بارتكابها.وأخضعت ميليشيا الحوثي معتقلاتها السرية لحراسات مشددة من دون السماح لأي شخص الدخول إليها، عدا القائمين على السجون، بسبب وضعها كبار المعتقلين والمختطفين قسرياً بحسب تصنيف مسلحي ميليشيا الحوثي وصالح في السجون. كما عمدت إلى إخفاء هويات المشرفين على السجون والمعتقلات التابعة لهم، إذ تتعامل الميليشيا مع مشرفي السجون بالألقاب والكنى بهدف منع التعرف إليهم مستقبلاً.وأجبر الحوثي 99 في المائة من المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم خلال فترة التقرير على كتابة تعهدات خطية، والتوقيع على أوراق تقضي بمنع المعتقل من مزاولة أي نشاط سياسي، أو حقوقي، أو عالمي، أو اجتماعي، أو أي نشاط يناهض فكرة التوسع المسلح لميليشيا الحوثي وصالح، وأنه حال مخالفة هذه التعهدات فإن الميليشيا لها الحق في إهدار دم المعتقل، أو قتل أسرته، أو مصادرة أمواله وممتلكاته.وتختطف ميليشيا الحوثي وصالح الأطفال من المدارس وتزج بهم إلى مسرح العمليات العسكرية، حيث سلمت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن مؤخراً 52 طفلاً جندوا على الحدود اليمنية السعودية من قبل الميليشيات الحوثية بعد عمل منسق مع عدد من المنظمات الدولية.من جانب آخر، استنكر مكتب التربية العربي لدول الخليج، ما قامت به منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، من تمويل طباعة كتب دراسية تم تحريفها، وتحمل أفكاراً طائفية تحرض على استمرار العنف باليمن. وأوضح المدير العام لمكتب التربية العربي علي القرني، في بيان صحفي حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أنه وبحسب تصريحات مسؤولي التربية في الجمهورية اليمنية، فقد قامت المنظمة بتمويل مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، لطباعة كتب مدرسية تم تحريفها من دون مراجعة تربوية وتدعو هذه الكتب إلى الطائفية وتحرض على استمرار الحرب في اليمن.

مشاركة :