تابع القطري ناصر صالح العطية المنافس ضمن فئة السيارات في رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من «نيسان» سيطرته على صدارة الترتيب العام بعدما وصل إلى واحة التجمع بالقرب من قصر السراب مع ملاحه ماثيو بوميل (تويوتا هايلوكس) مع أسرع توقيت، في وقت تصدر الدراج النمساوي ماتياس فالكنر (كيه تي أم ريد بُل) الترتيب العام المؤقت لفئة الدراجات النارية مع نهاية المرحلة الثانية الّتي بلغت مسافتها 289,39 كيلومتر وأقيمت في صحراء الربع الخالي.وقال محمد بن سليّم رئيس نادي الإمارات للسيارات ومؤسس الرالي: هو يوم جديد وصعب في رالي أبوظبي الصحراوي مع كل هذا التعب والإرهاق من الرائع رؤية السائقين المحليين يفرضون كلمتهم ويستخدمون خبرتهم ومعرفتهم لطبيعة الصحراء والكثبان الرملية من أجل تحقيق أفضل النتائج. في فئة الدراجات انطلق سام سندرلاند من المركز الأول بعدما كان صاحب أسرع توقيت في المرحلة الأولى، لذا كان من الصعب عليه أن يفوز بالمرحلة الثانية، وبالفعل تأخر بطل داكار أمام منافسيه، وبينما انطلق دراج «هوسكفارنا» بيار أليكسندر رينيه من المركز الخامس نجح في أن يضغط بقوة من أجل أن يحقق أسرع توقيت في هذه المرحلة متفوقاً على باولو غونكالفيس دراج «مونستر إنرجي هوندا». فالكنر المتصدر الجديد للترتيب العام سجل في المرحلة الثانية ثالث أسرع توقيت، وقال: لم أكن أعرف أني في صدارة الترتيب العام، ولكن يوم غد لا شك أن باقي الدراجين سيتقدمون عليّ مجدداً آمل أن أنهي الرالي على منصة التتويج، ويوم غد ربما سيعوضون ما بين 3 أو 6 دقائق وسوف تتبدل هوية المتصدر مجدداً. خضنا يومين جيدين وأشعر بثقة أكبر وأنا أقود على الكثبان الرملية. لقد دخلت بالأجواء التنافسية وبدأت بالاستمتاع. وقال سندرلاند: «دائماً تخسر الوقت عندما تنطلق من الصدارة. افتتحت المسارات لمسافات طويلة ووحدهما بابلو وماتياس تمكنا من اللحاق بي، وهذا يعني أن هذا اليوم كان جيداً. هذا الرالي تتحكم به الاستراتيجية وهذا أمر معروف، وفي كل مرة نتبادل المراكز مع بعضنا البعض. غداً سوف أبدأ من المراكز الخلفية وستكون الأمور مختلفة. على الدراج أن يتعامل مع كل يوم على حدة. لقد كانت الحرارة مرتفعة جداً في الأيام الأخيرة ومن الصعب توقع ما سيحدث. الدراجة جيدة وأنا سعيد والفريق قام بعمل رائع».وبينما كان الدراج الفرنسي بيار أليكسندر رينيه على متن«هوسكفارنا 450 رالي» يحرز الفوز، عاد هذا الشرف في فئة السيارات إلى العطية مع اجتيازه للكثبان الرملية للإمارات، ما كان يعني أن هذا السّائق القادم من قطر زاد تقدمه في صدارة الترتيب العام عن وصيفه الشيخ خالد القاسمي وملاحه خالد الكندي (بيجو 3008 دي كيه آر) بفارق 23,03 دقيقة بينما كانت الفرق تتجه إلى قصر السراب.وقال العطية: كان يوماً جيداً بالنسبة لنا على الرغم من أنها لم تكن مرحلة سهلة وهي تُدعى مرحلة «نيسان» هي مرحلة صعبة وقاسية وتوجب علينا توخي الحذر، الفوز بهذه المرحلة مع فارق كبير عن القاسمي هو أمر جيد.الشيخ خالد بن فيصل القاسمي لخص بدوره تجربته قائلاً: المنافسة كانت صعبة جداً، فالتلال الرملية كانت أصعب من اليوم الأول مما أجبرني على اتباع مسارات مختلفة بعد محاولتي لتسلق تلك الكثبان الرملية التي كانت ناعمة جداً وكانت المهمة صعبة بالفعل ولم أرد أن أخاطر، الأمر الذي كلفني خسارة الكثير من الوقت، ومن التحديات الأخرى هبوب الرياح التي حملت معها الأتربة والغبار مما أثر على وضوح المسار فاضطررت لخفض وتيرة قيادتي لإنهاء المرحلة بنجاح.وأضاف الشيخ خالد القاسمي: واجهت تحديات صعبة لكنني سعيد بالمركز الثاني وهي بالنسبة لي نتيجة أكثر من ممتازة، النتيجة تهمني طبعاً ولكن الأهم هو إنهاء رالي أبوظبي الصحراوي بنجاح واكتساب أكبر قدر من الخبرة وهو هدفي منذ البداية.