تلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تبرعاً مالياً بقيمة أربعة ملايين درهم من بنك دبي الإسلامي، دعماً لبرنامجها التعليمي، الذي يعد من أهم البرامج المحلية الخاصة بطلبة التعليم العالي في جامعات الدولة، تنفيذاً لمذكرة تفاهم وُقّعت بين المؤسستين بداية الأسبوع الجاري. ويأتي التبرع من البنك انسجاماً مع مبادرة «عام الخير»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حيث تعد فرصة سانحة لبناء شراكات وثيقة بين القطاعين العام والخاص، وتعزز فرص نجاح مبادرات القطاع الخاص، وتحول برامجها المجتمعية إلى مفهوم متكامل يجمع قيماً إنسانية ومجتمعية، وتنفذ وفق أسلوب علمي مدروس يعود بالخير والفائدة على المستفيدين. وتسلّم المدير العام للمؤسسة، محمد حاجي الخوري، التبرع من رئيس إدارة الخدمات المجتمعية في البنك، عبدالرزاق العبدالله. وقال الخوري إن المبادرة الإنسانية - التعليمية المشتركة بين المؤسسة والبنك، تضع التعليم في أولوية برامجهما، حيث تؤمن المؤسستان بأن النجاح لا يتحقق ولا يكتمل إلا بإضافة مزيد من الاستثمار في التعليم وتنمية العنصر البشري، من خلال تحديد أطر للشراكة بين الحكومات والمؤسسات والأفراد. وأوضح أنه سيتم دعم 1775 طالباً وطالبة في التعليم العالي من ذوي الدخل المحدود والحالات الاقتصادية، بـ915 حاسوباً محمولاً و860 جهازاً لوحياً (آي باد)، فيما ستتم مساعدة الطلاب بعد إجراء بحث حالة للتدقيق إن كان يستحق هذه المساعدة، ويكون هذا الجهاز ضرورياً ولازماً لاستكمال دراسته الجامعية. وأشاد الخوري بدعم البنك المتواصل للمؤسسة، ما يسهم في مواصلتها لأداء رسالتها المتمثلة في تقديم الدعم لطلبة التعليم الجامعي. وأشار إلى أن عدد الطلبة الذين استفادوا من دعم المؤسسة خلال السنوات الماضية وصل إلى أكثر من 160 ألف طالب وطالبة في أنحاء الدولة كافة. من جهته، قال العبدالله إن دعم البنك يأتي في إطار التعاون والتنسيق والشراكة المجتمعية بين مختلف القطاعات المجتمعية في الدولة، خصوصاً في عام الخير، مشيراً إلى أنه يعكس روح التعاون وقيم التكافل والتسامح التي ينعم بها المجتمع، والتي يؤمن بها بنك دبي الإسلامي. يشار إلى أن البنك قدم مبادرة للبرنامج التعليمي للمؤسسة في مارس 2015، تمثلت في دعم مالي بلغ سبعة ملايين و800 ألف درهم، فيما بلغ عدد طلبة التعليم العالي المستفيدين منه 2650 طالباً وطالبة. وكانت «مؤسسة خليفة الإنسانية» أطلقت مشروع «المساعدات العينية» للطلاب والطالبات في بداية العام الدراسي 2011-2012 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمجالس والمناطق التعليمية في الدولة. وفي مرحلة لاحقة شمل المشروع طلبة التعليم العالي.