حذّر تقرير للهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، من خطورة وضع الآباء والأمهات أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية بمختلف أنواعها والهواتف الذكية، في غرف الأطفال والشباب، وذلك لحمايتهم من «المتربصين والمتطرفين والمخالفين»، مشدداً على أهمية معرفة ومتابعة الأهالي للحسابات الخاصة بأبنائهم في سنّ المراهقة، ووضع شروط لاستخدام جهاز الكمبيوتر، وإلزام الأبناء بالموافقة عليها والعمل بها، مع تعليقها بجانب الجهاز، لتكون بمثابة تعليمات لا تنسى. 6 نصائح عرّف التقرير ظاهرة التنمر الإلكتروني بأنها «استغلال الإنترنت والتقنيات المتعلقة به، لإيذاء شخص آخر بطريقة متعمدة ومتكررة»، لافتاً إلى أنه يأتي «نتيجة لاستمرار المضايقة، وسوء المعاملة والسخرية، عن طريق رسائل البريد الإلكتروني، أو أي شكل من أشكال الاتصال الإلكتروني». ووجه التقرير ست نصائح، بشأن كيفية التعامل مع ظاهرة التنمر الإلكتروني، تتمثل في: «سرعة حجب المتنمر، ترك الموضوع محل الخلاف، مقاومة الرغبة في الانتقام أو الرد، رفع تقرير التنمر إلى مزود الخدمة، استخدام الإنترنت بشكل آمن، إبلاغ الجهات المختصة». - مخاطر الدردشة الإلكترونية للأطفال أثناء اللعب على الإنترنت تتركز في عدم معرفة نوايا الطرف الآخر - يجب تخصيص كمبيوتر واحد للأبناء يوضع في مكان عام بالمنزل مع تخصيص حساب واحد لكل منهم كما حذّر التقرير من تنامي ظاهرة «التنمر الإلكتروني» بين الشباب والمراهقين، مؤكداً أنها تجعلهم أكثر تكتماً وانعزالاً، وتؤثر في واجباتهم المدرسية، وقد يميلون إلى العدائية والاكتئاب، أو يعرضون أنفسهم للأذى. وكان مجلس البطين في أبوظبي، نظّم الأسبوع الماضي، محاضرة بعنوان «التهديدات والمحاذير» ألقاها مدير قطاع العمليات في الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، راشد الغافري، ومدير تنفيذي في الهيئة، الدكتور محمد الكويتي، بحضور المدير العام لديوان ولي عهد أبوظبي، جبر محمد السويدي. وتفصيلاً، دعت الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، الآباء والأمهات إلى ضرورة عدم وضع أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية بمختلف أنواعها، في غرف الأطفال والشباب، لضمان عدم انفراد من وصفهم بـ«المتربصين من المتطرفين والمخالفين» بهم، مشددة على أهمية معرفة الأهالي بكل الحسابات الخاصة بأبنائهم في سن المراهقة، مع الاطلاع الدوري والمستمر على مضمون تلك الحسابات، للتأكد من عدم تعرض الأبناء لأي محاولة لتغيير آرائهم ومعتقداتهم. وأوضحت الهيئة في تقرير، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن مخاطر الدردشة الإلكترونية للأطفال أثناء استخدامهم ألعاب الإنترنت، تتركز في «عدم معرفة الطرف الذي يشارك الطفل الدردشة، وعدم الثقة في أهدافه من هذه الدردشة، لأن أي نوع من الحوارات بين الطفل والغرباء، هو أمر غير آمن». وعرّف التقرير شبكات التواصل الاجتماعي بأنها مواقع متاحة على الإنترنت، أو ما يعرف باسم ويب 2.0، تتيح التواصل بين الأفراد في بيئة مجتمع افتراضي يجمعهم، حسب مجموعات، اهتمام أو شبكات انتماء (بلد، جامعة، مدرسة، شركة، غير ذلك)، على أن يتم هذا التواصل بشكل مباشر، عن طريق إرسال الرسائل أو الاطلاع على الملفات الشخصية للآخرين، ومعرفة أخبارهم التي ينشرونها أو المعلومات المتاحة من قبلهم للعرض. ولخّص التقرير دور الآباء لمواجهة خطر مواقع التواصل الاجتماعي، في خمسة إجراءات، أولها التحدث مع الأبناء عن السلامة على الإنترنت، والثاني، مراجعة محتويات أجهزة الأبناء من البرامج والألعاب، والثالث، تخصيص وقت محدد لاستخدامهم الإنترنت، ومراقبة المواقع التي يزورونها، والرابع، شرح خطورة وأهمية عدم الإفصاح عن كلمات المرور لأي شخص كان، بينما الإجراء الأخير، يحث على متابعة الآباء أحدث التهديدات التي تواجه أطفالهم على الإنترنت، مثل إثارة الغرائز الجنسية، أو تبادل الصور الفاضحة. كما حدد التقرير خمس خطوات لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، تبدأ بـ«التعليم»، من خلال تحدث الآباء إلى الأبناء عن الأخطار الموجودة على الشبكة العنكبوتية، وتشجيعهم على التحدث عن الأشياء التي تثير شكوكهم ولا يثقون بها، ثم «تخصيص جهاز كمبيوتر واحد للأبناء»، يتم وضعه في مكان عام بالمنزل، مع تخصيص حساب واحد لكل طفل لسهولة متابعته. الخطوة الثالثة تخص الهاتف المحمول، إذ يجب وضع شروط وتحديدات لاستخدام الهواتف المحمولة من قبل الأطفال، أهمها أن يتم شحن الهاتف عن طريق الآباء، لكي يعرفوا معدلات استخدام أبنائهم، في ما تتعلق الخطوة الرابعة بـ«قواعد الكمبيوتر»، حيث يجب وضع شروط لاستخدام جهاز الكمبيوتر، والاتفاق مع الأبناء على الموافقة عليها والعمل بها، مع تعليقها بجانب الجهاز، لتكون بمثابة تعليمات لا تنسى. وأخيراً على الآباء استخدام برامج الرقابة الأبوية لحماية الأولاد من أي نشاطات، ما يساعدهم على عدم الوقوع ضحايا لأعمال غير أخلاقية. وتحدث التقرير عن ظاهرة التنمر الإلكتروني، التي يتم من خلالها استغلال الإنترنت والتقنيات المتعلقة به، بهدف إيذاء أشخاص آخرين بطريقة متعمدة ومتكررة وعدائية، مبيناً أخطار هذه الظاهرة على الأطفال بشكل خاص، كونها تجعلهم أكثر تكتماً وانعزالاً، وتؤثر في واجباتهم المدرسية، وقد يميلون إلى العدائية والاكتئاب، أو يعرضوا أنفسهم للأذى. أشرف جمال Ashraf.esmail@emaratalyoum.com
مشاركة :