توصل باحثون بريطانيون في دراسة حديثة الى ان رجال اطفاء الحريق أكثر عرضة للاصابة بالنوبات القلبية، لأنهم يتعرضون لفترات طويلة من الحرارة ما يؤدي إلى تجلط الدم. وذكر موقع صحيفة «تلغراف» البريطانية ان باحثين حللوا دم 19 رجل اطفاء في اسكتلندا، ووجدوا ان هؤلاء يعانون سوءاً في ضغط الدم وخللاً في عمل الاوعية الدموية. وخلال الدراسة قسم الباحثون رجال الاطفاء الى مجموعتين، إذ قامت المجموعة الاولى بعملية انقاذ وهمية لمبنى مكون من طابقين لمدة 20 دقيقة، فيما قامت المجموعة الثانية بمهمات انقاذ خفيفة لنفس المدة. وارتدى رجال الاطفاء أجهزة لمراقبة نبضات القلب ولمعرفة مستويات النشاط الكهربائي. وأُخذت عينات الدم من رجال الاطفاء قبل وبعد المهمة، وتم قياس مستويات بروتين «تروبونين»، التي تقوم عضلة القلب بتحريره، ويساعد في معرفة ما إذا كان الشخص سيعاني من أزمة قلبية أم لا. وأظهرت النتائج ان رجال الأطفاء ارتفعت حرارة جسدهم لمدة ثلاث أو أربع ساعات، فضلاً عن أن بعضهم فقد وزنه، كما أن أوعيتهم الدموية لم تكن في حالة استرخاء. وأصبح دمهم لزجاً وكان أكثر من 66 في المئة منهم عرضة للاصابة بتجلطات دموية. وقال المشرف على الدراسة الدكتور مايك كنابتون: «رجال الإطفاء يخاطرون بشكل روتيني بحياتهم لإنقاذ الأفراد، وأقل ما يمكننا القيام به هو التأكد من أننا نحمي قلوبهم أثناء أداء واجباتهم».  ويموت حوالى 45 في المئة من رجال الاطفاء سنوياً في الولايات المتحدة بسبب مشكلات تتعلق بأمراض القلب، ويعتقد الباحثون وهيئة الصحة البريطانية أن الامر مماثل لدى رجال الاطفاء في بريطانيا.