اعترفت الحكومة الأفغانية بأن قواتها قتلت تسعة من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال في عملية استهدفت منزلاً اشتبه في احتوائه متفجرات في مدينة لشكرجاه بولاية هلمند (جنوب). وأشارت الى أنها ستفتح تحقيقاً كاملاً في ظروف العملية ومقتل المدنيين، علماً أن مقاتلي حركة «طالبان» شنوا غارات عدة في الولاية خلال الأسابيع الأخيرة، وسيطروا على مناطق فيها. وأكدت الحكومة أيضاً مقتل نائب مدير الاستخبارات في ولاية بكتيكا (جنوب شرق) ومدير الجهاز في ولاية خوست المجاورة الجنرال عبدالوهاب وستة من مرافقيه في مكمن نصبه مقاتلو حركة «طالبان» في منطقة أندار بولاية غزني. وتشهد ولايتا غزني وبكتيكا نشاطاً متزايداً لمقاتلي «طالبان» و «شبكة حقاني» التابعة لها ضد القوات الحكومية، فيما تشير تقارير الى تزايد نشاط تنظيم «داعش» في غزني. الى ذلك، ضبطت القوات الحكومية أكثر من 30 طناً من مادة «سي 4» الشديدة الانفجار مدفونة في مئتي كيس في بلدة شاكا القريبة من قاعدة بغرام الجوية شمال العاصمة كابول، والتي تستخدمها القوات الأميركية في أفغانستان كمركز قيادة لها. وأعلن المدير الإداري في ولاية بغرام، عبدالشكور قدوسي، أن الشخص المسؤول عن مكان التخزين نجح في الفرار، وأن تحقيقات تجري لمعرفة الهدف من تخزين هذه المتفجرات، علماً أن الجماعات المسلحة المناوئة للحكومة تستخدم عادة مادة «سي 4» في عملياتها الانتحارية والتفجير التي تستهدف قوافل القوات الحكومية والأميركية. على صعيد آخر، استأنفت باكستان ترحيل اللاجئين الأفغان عبر إرسال حوالى 1200 شخص إلى معبر طورخام (شمال)، علماً أنها تضم ثاني أكبر تجمع للاجئين في العالم بإجمالي 2.5 مليون أفغاني يقيم غالبيتهم في أراضيها منذ الغزو السوفياتي عام 1979. واتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان الأمم المتحدة بالسماح بطرد باكستان اللاجئين الأفغان بالقوة في مخالفة للقانون الدولي، في وقت تستبعد اي تغيير في السياسات الباكستانية أو في عدم قدرة الحكومة الأفغانية وجماعات الإغاثة على دعم موجة العائدين. لكن باكستان تنفي تنفيذها أي مضايقات ممنهجة للاجئين الذين «يعودون الى ديارهم طوعاً»، مؤكدة أنها أبدت كرماً شديداً باستضافتهم على رغم مشاكلها الاقتصادية. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتـــحدة أن «العودة الطوعية للاجئين استؤنفت بعد توقفها في فصل الشـــتاء»، مشيرة الى أنها لا تعرف عدد اللاجئين الذين قد يعودون هذه السنة، «لكن حوالى 24 ألف أفغاني أبدوا رغبتهم في العودة خلال شهرين».