16 شروقا في اليوم تجعل النوم بالفضاء مهمة صعبة

  • 4/5/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

كشف تقرير عن 6 عوامل تم توفيرها في محطة الفضاء الدولية لمساعدة الإنسان على النوم بها، وذلك بسبب اختلاف القواعد بين السماء والأرض، منها أن الإنسان على الأرض يشهد شروقا واحدا، بينما يشهد رائد الفضاء 16 شروقا في اليوم. تغير الساعة البيولوجية ذكر تقرير نشره موقع «space» أن «كثير من الناس على الأرض يعانون قلة النوم التي تؤثر على الصحة والقدرات المعرفية، وتغير الساعة البيولوجية كليا، أما بالنسبة للذين يعيشون على محطة الفضاء الدولية، فالحفاظ على ترتيب الساعة البيولوجية الخاصة بهم أمر مهم، خصوصا أن اضطرابات النوم يمكن أن تؤدي إلى التعب وتغيرات في المزاج، ومشكلات أيضية، وأمراض القلب، وتعقيدات في الجهاز الهضمي، ناهيك عن الحوادث في العمل»، مشيرا إلى أن رواد الفضاء لديهم عدة أساليب لإتقان فن النوم في الفضاء. جدول للنوم أضاف التقرير أن «معرفة العوامل التي تؤثر على جودة النوم مهمة لتعزيز المزايا، وتجنب الأضرار، لذلك فإن التدرب على النوم بشكل صحيح، وتجنب الشاشات قبله، والأكل الصحيح، من شأنها أن تساعد رائد الفضاء في الحفاظ على نوم صحي، وساعة بيولوجية منتظمة». وأبان أن «وضع جدول للنوم يتزامن مع ساعة الجسد البيولوجية أفضل وسيلة لمنع الأرق والتعب، ولكن إذا كان ذلك من السهل فعله في الأرض، حيث اليوم يتكون من 24 ساعة، ماذا في الفضاء، حيث تشرق الشمس وتغرب من 15-16 مرة في اليوم، لذلك فإن الحفاظ على جدول نوم لـ24 ساعة لن يكون طبيعيا وسهلا، من هنا يجب على رواد الفضاء أن يدربوا عقولهم وأجسادهم على ذلك، من خلال وضع جدول يتضمن أوقاتا للنوم والاستيقاظ، وتعليمات الإضاءة، والنظام الغذائي، والتدريب ومعلومات أخرى للمحافظة على نومهم بشكل صحيح». بيئة خاصة أوضح التقرير أن العلماء بذلوا جهدا كبيرا لتوفير بيئة نوم صحية لأفراد طاقم محطة الفضاء، فهناك أماكن نوم خاصة، تقلل إزعاج الآخرين، والسماح بتفاوت أوقات النوم، مع توفير عوامل أخرى تؤثر على النوم في محطة الفضاء، وهي درجات الحرارة المناسبة، والإضاءة الكافية، والحفاظ على تدفق الهواء، والتحكم في الضوضاء، وثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى قيود خاصة تستخدم للحفاظ على الرواد كأن يكونوا في أماكن محددة، لمنعهم من الطفو أثناء النوم. أضواء اصطناعية لفت التقرير إلى أن المحطة الفضائية تدور حول الأرض كل 92 دقيقة، لذلك يرى الطاقم 16 شروقا يوميا، ولحسن الحظ أنهم في الفضاء يعتمدون على الأضواء الاصطناعية، لأن النشاط المستمر للأضواء، وهو الشروق والغروب بين يوم وليلة، قد يقلب الساعة البيولوجية للجسد ويجعل النوم مهمة صعبة. علاج سلوكي أشار التقرير إلى أن «محطة الفضاء تبعد بـ400 كليو متر عن الأرض، لذلك يبرز دور أطباء الصحة السلوكية للتخفيف من المشكلات النفسية التي قد تعتري أفراد الطاقم، حيث يمكن التواصل معهم بالهاتف، وتقديم العلاج المعرفي السلوكي لهم، لتطهير عقل المريض من سباق الأفكار التي غالبا ما تمنع العقل من الانتقال إلى وضع السكون، ويمكن لهذا الأسلوب أيضا أن يساعد أفراد الطاقم في تعلم الاسترخاء». وأضاف أن «الرواد في محطة الفضاء الدولية لديهم خيار، وهو تناول عقار الميلاتونين، لتنظيم النوم، وهو هرمون ينتج بشكل طبيعي في الجسم البشري، كما أن المنتجات التي تحتوي على كافيين تتوافر أيضا لهم إن كانوا بحاجة إلى دفعة طاقة سريعة». 6عوامل لمساعدة رواد الفضاء على النوم 1- أماكن نوم خاصة تقلل إزعاج الآخرين 2ـ السماح بتفاوت أوقات النوم 3ـ درجات الحرارة المناسبة 4- الإضاءة المناسبة 5ـ الحفاظ على تدفق الهواء 6ـ التحكم في الضوضاء، وثاني أكسيد الكربون قيود خاصة تخصيص أماكن محددة لمنعهم من الطفو أثناء النوم

مشاركة :