يعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً اليوم لبحث الهجوم الكيميائي الذي استهدف أمس بلدة خان شيخون في شمال غرب سوريا، وأسفر عن مقتل 100 شخص بينهم نساء وأطفال، فيما بدأ فريق أممي التحقيق في الهجوم الذي قوبل بإدانة دولية واسعة، واتهم معارضون ودولاً عدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتنفيذه إلا أن الأخير نفى مسؤوليته، مثلما فعلت موسكو. وأكدت مديرية صحة إدلب مقتل 100 شخص وإصابة 400 آخرين في قصف بـالسارين على بلدة خان شيخون بريف إدلب وهو ما أكدته أيضاً قوى الثورة. وذكرت شبكة شام أن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة تحوي غاز السارين، ما أدى لحدوث حالات اختناق في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال وهو ما أعلن عنه أيضا مصدر بالحكومة الأميركية. وأكدت لجنة التحقيق في الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا والموفد الأممي إلى هذا البلد ستافان دي ميستورا، أن ما حصل «هجوم كيميائي». وأكد دي ميستورا من بروكسل أن الأمم المتحدة ستسعى إلى «تحديد المسؤوليات بوضوح»، و«محاسبة» مرتكبي الهجوم، فيما أعلنت لجنة التحقيق أنها «تحقق حالياً» في الهجوم الكيميائي. أمر مقلق وأثار الهجوم تنديدا دوليا واسعا حيث قال ناطق باسم الأمم المتحدة، إن أي استخدام لأسلحة كيماوية هو أمر «مقلق ومزعج للغاية»،. وأبلغ الناطق باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك الصحافيين: «أي نوع من التقارير عن استخدام أسلحة كيماوية خصوصاً ضد المدنيين هو أمر مقلق ومزعج للغاية. أي استخدام لأسلحة كيماوية في أي مكان يشكل تهديداً للسلام والاستقرار، وهو انتهاك خطير للقانون الدولي». هجوم مستهجن في واشنطن، قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الهجوم «مستهجن»، واتهمت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بالفشل في العمل بمزيد من القوة لمنع هذه الهجمات من جانب الحكومة السورية. وقال الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر، إن «الهجوم الكيماوي في سوريا ضد أبرياء، ومن بينهم نساء وأطفال، مستهجن ولا يمكن أن يتجاهله العالم المتحضر». وتابع: «هذه الأعمال الشنيعة التي يقوم بها نظام بشار الأسد هي نتيجة ضعف الإدارة السابقة وترددها»، مشيراً إلى قرار أوباما بوضع «خط أحمر» على استخدام الأسلحة الكيميائية، ولكن بعد ذلك «لم يفعل شيئاً». ولم يقدم سبايسر أي تفاصيل عن الإجراءات التي ستتخذها الولايات المتحدة في سوريا في المستقبل. وقال الناطق إن «من مصلحة السوريين» عدم بقاء الأسد في الحكم، لكنه كرر القول إن «تغيير النظام» في سوريا ليس خياراً أساسياً. وفي سياق متصل،قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن هجوما مميتا بأسلحة كيماوية في سوريا ألقي باللوم فيه على الأسد يبدو أنه يرقى إلى جريمة حرب . وقال وزير الخارجية الفرنسي مارك جان إيرولت إن الهجوم الكيماوي كان وسيلة اختبار للإدارة الأميركية الجديدة، وإنه حان الوقت لأن توضح واشنطن موقفها بشأن الأسد. وفي الاتجاه ذاته،حمل الاتحاد الاوروبي النظام السوري مسؤولية الهجوم واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني ان نظام الاسد يتحمل المسؤولية الرئيسة في الهجوم. نفي روسي وسوري ونفت قيادة جيش النظام السوري تنفيذها ما يشتبه في أنه هجوم كيماوي . وأعلنت القيادة العامة لجيش النظام في بيان، إنها تنفي «نفياً قاطعاً استخدام الجيش العربي السوري أي مواد كيماوية أو سامة في بلدة خان شيخون بريف إدلب هذا اليوم»، مؤكدة أنها «لم ولن تستخدمها في أي مكان أو زمان لا سابقاً ولا مستقبلاً». كما نفى الجيش الروسي أن تكون طائراته شنّت أي غارات على خان شيخون. وقالت تركيا إن صوراً ومعلومات من محافظة إدلب، أظهرت أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيميائية في الهجوم، ووصفته أنقرة بأنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن. وقالت الخارجية التركية في بيان: «الصور والمعلومات الواردة من خان شيخون تظهر أن النظام انتهك بوضوح قراري مجلس الأمن الدولي 2118 و2209 باستخدام أسلحة كيميائية». 07 أعلن مسؤول كبير في برنامج الأغذية العالمي، إن ما يصل إلى سبعة ملايين شخص في حاجة ماسة إلى الغذاء في سوريا، وإن الموقف يزداد سوءاً يوماً بعد يوم مع استمرار الحرب. وقال المدير الإقليمي للمنظمة مهند هادي في مقابلة مع رويترز: «عدد الذين يحتاجون إلى مساعدة غذائية في سوريا تجاوز ستة إلى سبعة ملايين.. هم أناس في حاجة ملحة إلى الغذاء». بروكسل ــ رويترز
مشاركة :