عواصم (وكالات) هددت كوريا الشمالية بالرد إذا قررت الأسرة الدولية تشديد العقوبات المفروضة على خلفية برنامجيها البالستي والنووي. ويأتي تهديد بيونج يانج غداة نشر صحيفة «فايننشال تايمز» تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب فيها عن استعداده لحل مشكلة كوريا الشمالية بمفرده من دون مساعدة الصين. كما يأتي على خلفية انطلاق مناورات عسكرية بين سيئول وطوكيو وواشنطن لمواجهة تهديد صواريخ بحر-أرض يمكن أن تطلقها غواصات كورية شمالية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن هذه «الأفعال غير المسؤولة» تدفع شبه الجزيرة التي تشهد توترا كبيرا إلى «شفير الحرب». وتابع المتحدث أن سعي الولايات المتحدة إلى حرمان كوريا الشمالية من «ردعها النووي» هو «حلم مجنون». وأضاف أن «الولايات المتحدة تسير عكس التيار من خلال الدعوة إلى المواجهة للقضاء على الجمهورية الشعبية الديمقراطية الكورية، ولذلك لا خيار أمامنا سوى اتخاذ كل الإجراءات الممكنة للرد»، مستخدما التسمية الرسمية لكوريا الشمالية. ومضى المتحدث يقول إن العالم «سيشهد قريبا الإجراءات التي سنتخذها للرد على الابتزاز الدنيء وغير المسؤول للعقوبات». من جانبه يترأس وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أواخر أبريل اجتماعا لمجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية، حسبما أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وأوضحت نيكي هيلي أن تيلرسون سيترأس في 28 أبريل اجتماعا حول الحد من انتشار الأسلحة النووية في كوريا الشمالية وذلك بعد القمة بين الولايات المتحدة والصين والتي تنطلق مساء غد الخميس. ومن المقرر أن يستقبل ترامب الجمعة نظيره الصيني شي جينبينج في مقره مارالاغو في كاليفورنيا وستكون كوريا الشمالية من بين المواضيع التي سيتباحثان بشأنها. واعتبرت هيلي أن «الصين تقول منذ عشرين عاما أنها قلقة إزاء كوريا الشمالية لكن الولايات المتحدة لم تر أي سلوك يعبر فعلا عن قلقها ». وتابعت «تريد هذه الإدارة من الصين التحرك وستمارس ضغوطا في هذا الصدد»، مضيفة أن القمة الأميركية الصينية «في غاية الأهمية» لحل الأزمة الكورية الشمالية.ومضت هيلي تقول «البلد الوحيد الذي سترد عليه كوريا الشمالية هو الصين».
مشاركة :