الشعارات لدينا كثيرة، وكل يوم ونحن نشاهد شعاراً جديداً، وخدمة مبتكرة، وجميعها للوطن والمواطن، الكثير منها يلفه النسيان، تغيره الوقائع.. والأحداث المتكررة، وعندما قرأت عبارة (وطن بلا مخالف) تخيلت فكرة الإحلال الوظيفي إن صح التعبير لمئات الباحثين عن فرصة عمل حقيقية. إلا أنه من الجانب الآخر يحمل وصف نصف الرؤية، والنصف الآخر مخبوء أو مجامل وخجول، فلم يذكر أو تناسى أن المعضلة الحقيقية ليست في المخالف الباحث عن الرزق، بل في هذا المتستر الذي نعرفه وربما بالاسم، والوظيفة ونصمت عنه حتى الأجهزة (المعنية) تغض البصر والمسببات كثر، (المركز) (العائلة) (القبيلة) والقائمة تطول وتطول. برأيي المتواضع أن المشكلة سوف تظل عبارة عن شعار إثر شعار، نحن كرام في كل شيء، ومحبة الآخر أو العطف عليه لا ولن تكون مبرراً لهذه الفوضى العارمة، والتي مسببها مواطن يبحث عن الربح حتى لو كان ذلك على حساب الوطن الذي نحبه جميعاً. الذي يشعل الأمل أن ولي العهد، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف صارم وجاد في هذا المنحى، وكلي أمل أن يكتمل الشعار المطروح: وطن بلا متستر!! تنشد عن الحال؟ وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام المتنبي