يشعر الطفل الفرنسي المسمى إيروان وأسرته بارتياح كبير هذه الأيام بعد أن تمكن 15 تلميذاً في سن الثانية عشرة -أي في سن إيروان- من صنع يد اصطناعية بدأ يستخدمها ويرى أنها غيرت مجرى حياته رأساً على عقب. إيروان لم يكن قادراً من قبل على استخدام يده اليمنى لأنه مصاب بمرض تفقم الأطراف الناتج عما يسمى "عدم التخلق" أي فشل عضو ما من أعضاء الجسد في التطور أثناء النمو الجيني. وقد قرر تلاميذ إحدى مدارس إقليم " فينيستير" الواقع في غرب فرنسا وحيث تقيم أسرة إيروان صنع يد اصطناعية تعوض اليد التي يفتقد إليها هذا التلميذ بالاعتماد على توجيهات أستاذهم وتعليمات منظمة "إي نايبل" الأميركية المتخصصة في مساعدة غير القادرين على استخدام أياديهم أو أرجلهم أو بعض أطراف الجسد الأخرى بسبب المرض أو لأسباب أخرى على الحصول على أعضاء اصطناعية مصنوعة عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. وتمكن التلاميذ الفرنسيون من صنع يد اصطناعية على مقاسات يد إيروان بتكلفة لم تتجاوز ثلاثين يورو، واستغرقت العملية كلها ثلاثة أسابيع بينما استمرت عملية طبع مكونات اليد الاصطناعية ثلاثين ساعة. ويقول الطفل الفرنسي إنه سعيد جداً لأن هذه اليد سمحت له بالقيام بحركات ومهام كان غير قادر عليها مثل الإمساك بقارورة ماء لفتحها والإمساك بمقبضي السكوتر الذي لديه، وهو يستعد حالياً لركوب الدراجات الهوائية. تجدر الإشارة إلى أن أول طفل فرنسي حصل على يد اصطناعية مماثلة عام 2015 يسمى ماكسينس ويبلغ اليوم من العمر الثامنة.
مشاركة :