استخدمت قوات الأمن الفنزويلية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه ورذاذ الفلفل لتفريق محتجين ملثمين في كراكاس الثلثاء (4 أبريل/ نيسان 2017) بعد منع مسيرة للمعارضة مناهضة للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. بدأت الاشتباكات بعد أن أغلقت السلطات محطات لمترو الأنفاق وأقامت نقاط تفتيش وطوقت ميدانا كان معارضون يخططون لينظموا فيه أحدث احتجاج على حكم مادورو والأزمة الاقتصادية. وفي مناوشات كر وفر بالشوارع الخلفية والطرق السريعة في أجزاء مختلفة من العاصمة أقام شبان حواجز وأحرقوا القمامة ورشقوا جنود الجيش والشرطة بالحجارة. وأقام عدة زعماء للمعارضة حواجز طرق. وقال شهود إن الشرطة استخدمت رذاذ الفلفل للتعامل مع رئيس الجمعية الوطنية جوليو بورجيس وإنريكي كابريليس الذي ترشح للرئاسة مرتين والناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان ليليان تنتوري حين قادوا المحتجين على طرق سريعة واشتبكوا عند الحواجز. وقال نشطاء معارضون إن عصابات مسلحة موالية للحكومة انضمت للاشتباكات وفتحت النار. وقال محتج يدعى برناردو سانشيز لوسائل إعلام محلية "وصل ما بين 50 و100 رجل على دراجات نارية وأخذوا يطلقون النار في الهواء" وأضاف أن رصاصة استقرت في فخذه. وقال خوزيه زاباتا (57 عاما) وهو فني كهرباء بينما كان يسير وفي يده عصا "سنتخلص منهم لكن علينا أن نقاتل." ونظم مؤيدون للرئيس البالغ من العمر 54 عاما مظاهرة. وقال خوان أبونتي (34 عاما) وهو موظف بوزارة السجون "يريدون تدخلا في فنزويلا." وخرجت احتجاجات في مدن أخرى. وتتهم الحكومة أحزاب المعارضة بالتواطؤ في مؤامرة تقودها الولايات المتحدة للإطاحة بمادورو الذي يحكم فنزويلا منذ وفاة هوجو تشافيز في عام 2013.
مشاركة :