كشف تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مطالب قطاع الطيران البريطاني بخصوص مغادرة المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وحذر القطاع من أن الفشل في المفاوضات السريعة قد يُلحق «ضررًا جسيمًا» بركاب الرحلات الجوية. وتُمثل مؤسسة Abta وكلاء السفر ومنظمي الرحلات السياحية، حيث تقوم بالمطالبة باستمرارية الترتيبات اللازمة للعلاج الطبي التبادلي للسياح والتنقل الحر للمسافرين البريطانيين إلى أوروبا. كما أنها طالبت بأن يتم إعفاء المملكة المتحدة من خطط الاتحاد الأوروبي الصارمة. استعجال المفاوضات روّجت المؤسسة بشدة للقيام بتصويت من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي في آخر استفتاء شهر يونيو. وفي تقريرها الجديد «النجاح في خروج بريطانيا بالنسبة للسفر والسياحة: أولويات مفاوضات خروج بريطانيا» أكد أن تسوية المسائل بعد الاتحاد الأوروبي أمر مستعجل وضروري لقطاع الطيران. وقال مفاوضو الاتحاد الأوروبي إن النقاشات بخصوص الترتيبات المستقبلية ستبدأ فقط عندما يتم الاتفاق على شروط خروج بريطانيا بما في ذلك التسوية المالية. وأبكر موعد لذلك سيكون في خريف 2017 – الذي ستبدأ فيه مبيعات رحلات الربيع 2019. صدارة مهددة الأولوية الأولى لـ Abta هي عروض الرحلات الجوية. يُذكر أن بريطانيا هي القوة الجوية الرائدة في أوروبا، حيث إن لها رحلات مباشرة إلى وجهات عالمية أكثر من أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي – تقريبًا 400 رحلة. معظمها تنطلق من لندن، حيث تتعامل مع أعداد هائلة من الركاب، و هي أكثر من أي مدينة أخرى على وجه الأرض. حيث تتفوق هذه المدينة من ناحية عدد الركاب على نيويورك وطوكيو وباريس ودبي. معظم الرحلات من وإلى المملكة المتحدة محكومة من قِبل اتفاقية السماء المفتوحة الأوروبية، وهي اتفاقية تسمح لأي شركة طيران في الاتحاد الأوروبي أن تحلق في أي مكان داخل أوروبا. ونشرت الحكومة في بيان مشترك مع شركة الطيران البريطانية قائلةً «نود أن نضمن وجود إمكانية الوصول الحر لأسواق الطيران الأوروبي». وأعربت شركات الطيران الرائدة عن مخاوفها من أن أوروبا ستسعى إلى استنزاف صدارة المملكة المتحدة في الطيران.