العديد من الفلسطينيين انتقدوا تصرف قناة الميادين المحسوبة على محور المقاومة والممانعة بعد تسريب وثيقة سياسية لحماس اعتبرتها طريقة غير لائقة.العرب [نُشر في 2017/04/05، العدد: 10593، ص(18)]حماس تتهم الميادين بسرقة وثيقتها السياسية بيروت- شنت حركة حماس الفلسطينية هجوما حادا على قناة الميادين المقربة من إيران متهمة إياها بسرقة وثيقة سياسية وإذاعتها بطريقة غير لائقة مهنيا. وقال الناطق باسم “حماس” سامي أبوزهري على صفحته في تويتر إنّ حركته لم تسلّم قناة الميادين نسخة من وثيقتها السياسية، وهي حصلت على إحدى مسودات الوثيقة بطريقة غير لائقة مهنيا. وأضاف أبوزهري أنّ حماس ستعلن عن الوثيقة الأصلية وستنشرها لاحقا وفق الترتيبات التي حددتها قيادة الحركة. وانتقد العديد من الفلسطينيين تصرف قناة الميادين المحسوبة على محور “المقاومة والممانعة”. وكتب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة بغزة عدنان أبوعامر على صفحته في فيسبوك عن التسريب قائلا “تسريب الميادين لوثيقة حماس قد تبرره بالسبق الصحافي مع أن القناة الناطقة باسم محور إيران، وتعتبر حماس جزءا منه، كانت مطالبة باستئذان قيادة الحركة قبل نشرها”. وأضاف أبوعامر “هل لو حصلت (الميادين) على وثيقة لحزب الله، أكانت تنشرها دون استئذانه. صحيح أن حماس مطالبة بالحفاظ على وثائقها، لكن لعل القناة حصلت عليها بطريقة ‘غير لائقة!’، متعمدة إفساد ترتيبات حماس للإعلان عن الوثيقة بصورة تليق بها، وبمن سيعلنها!”. وبدأت قناة “الميادين” منذ انطلاقها في عام 2012 في التسويق لنفسها بأنها قناة أخبار القضية الفلسطينية وبوصلتها الدائمة فلسطين والمقاوم، وأكدت أن سياستها تقوم على الوضوح والمهنية، وتنقل الواقع كما هو، إلا أن تقاريرها وخطها التحريري كانا واضحين، حيث اعتبرها المتابعون واحدا من المنابر الإعلامية الناطقة بالعربية التي تمولها وتوجهها إيران في المنطقة. وسبق للعديد من العاملين في القناة أن عبروا عن استيائهم من سياسة القناة وحجم التضليل والدعاية التي تروج لها لصالح إيران وحزب الله والنظام السوري والحوثيين في اليمن. ودفع الجدل الدائر حول أداء القناة إلى كشف الكثير من ملابسات سياستها الداخلية، حين ألزمت القناة العاملين فيها باختيار ضيوف يدعمون وجهتها السياسية. وقد قامت إدارة القناة بفصل العديد من العاملين لديها الرافضين لهذه السياسة مثل الإعلامية التونسية مليكة الجباري.
مشاركة :