أكد الجنرال جون هايتن قائد العمليات الاستراتيجية في سلاح الجو الأمريكي عدم قدرة بلاده وحلفائها على التصدي لهجوم روسي بصواريخ متعددة. الجيش الأمريكي: روسيا لا تفهم إلا لغة القوة واتهم المسؤول العسكري الأمريكي أمس خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ مجددا روسيا بخرق معاهدة الصواريخ متوسطة المدى، مضيفا أن "خرق روسيا لمعاهدة الصواريخ المتوسطة بين القوى النووية، أدى لقلقنا من نشرهم صواريخ من نوع كروز ذات الإطلاق الأرضي، لأننا لم نر هذا الأمر منذ زمن طويل". وتابع هايتن في هذا السياق قائلا :"لقد قامت روسيا بتطوير كامل قوتها النووية، وبدأوا هذا المجهود بنشاط شديد منذ عام 2006، واستمروا حتى اليوم". ولفت قائد العمليات الاستراتيجية في الجيش الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في أوروبا "لا يمتلكون دفاعات للتصدي لها"، زاعما أن الصواريخ التي نشرتها روسيا مؤخراً "يمكن أن تهدد معظم قارة أوروبا بحسب المنطقة التي نشرت فيها". وطالب الجنرال المساعدة من لجنة القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ "لتحديث كافة قواتنا ولنضمن وجود الهيكلية التي تحتاجها قواتنا للردع، ليس في الوقت الحاضر فحسب بل وللمستقبل أيضا".إقرأ المزيدلأول مرة في التاريخ.. الدبابات الأمريكية تقترب إلى هذا الحد من موسكو جدير بالذكر أن روسيا والولايات المتحدة تنتقد كلاهما الأخرى بشأن خرق معاهدة إتلاف الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الموقعة عام 1987 بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. وقد دخلت هذه المعاهدة حيز التنفيذ عام 1988، وتعهد الطرفان فيها بعدم إنتاج وعدم اختبار أو نشر صواريخ باليستية مجنحة متوسطة مداها بين (1000 - 5500 كم)، وقصيرة يتراوح مداها بين (500-1000 كم) تطلق من منصات أرضية. وكان ميخائيل أوليانوف، مدير قسم عدم الانتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية أوضح في سبتمبر الماضي في ختام مشاورات بالخصوص بين البلدين جرت في موسكو أن الولايات المتحدة تستخدم في تدريباتها صواريخ "تحاكي بشكل شبه كامل صواريخ متوسطة وقصيرة المدى"، الأمر الذي يرى فيه الجانب الروسي انتهاكا لعدة معايير في تلك المعاهدة. وبالإضافة إلى ذلك، لفت المسؤول الروسي إلى أن الولايات المتحدة تستخدم طائرات قتالية من دون طيار "ينطبق عليها بالكامل تحديد الصواريخ المجنحة البرية". أما آخر الملاحظات الروسية فقد وجهها الدبلوماسي الروسي إلى خطط الجانب الأمريكي بشأن استخدام منصة للإطلاق العمودي برا وليس بحرا كما في السابق، وترى موسكو أن المنصات من هذا النوع تخضع لبنود معاهدة تدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وتعد محظورة. وشدد حينها المسؤول الروسي على أن الولايات المتحدة التي تتهم روسيا باستخدام صاروخ مجنح بري يتجاوز مداه 500 كم، لم تستطع حتى الآن تقديم أدلة مقنعة تدعم مزاعمها، مؤكدا أن بلاده لم تنتهك تلك المعاهدة بأي شكل من الأشكال. المصدر: وكالات محمد الطاهر
مشاركة :