في صورة نادرة، وقف اللاعب المصري، أحمد سالم، ضمنْ صفوف فريق «مصر الأهلي» الذى مثَّل مصر في أولمبياد سنة 1928، في الصف الثالث من اليمين بالترتيب التالي، أحمد منصور، أحمد سالم، البرنس، جميل الزبير، محمود سالم، السيد أباظة، ذلك الفريق الذى فاز بالمركز الرابع في دورة الأولمبياد. لم يكُن اللاعب، أحمد سالم، لاعبًا عاديًا ضمن صفوف الفريق، ففي عدد جريدة «أخبار اليوم» الصادر بتاريخ، 4 سبتمبر 1965، وصفَ بـ «العملاق الأسود أعظم باك شمال ظهر منذ عام 1924، وسمي باسمه النادي الأوليمبي أقدم وأعرق أندية كرة القدم». في البدء، لم يكُن «سالم» باك شمال، بلّ حارس مرمى الأوليمبي الذى تلخص دوره في الوقوف وراء المرمى، إلى أن انخرط في اللعب بعدها شيئًا فشيئًا، من وراء المرمي إلي المرمي ثم إلي خط الدفاع والهجوم، وتنقل من الفريق الثالث إلي الثاني إلي الأول، حسب وصف الجريدة المذكورة سابقًا. وفيما بعد، اختاره حسين حجازي، ليلعب في الدورة الأوليمبية في باريس عام 1924، وفي ملاعب المدينة الأوليمبية رآه النقاد وهو يدرب نفسه علي إحراز الهدف بطريقة لم تعرفها أوروبا، فكان يصوب الكرة إلي المرمي فلا تنحرف يمينا أو يسارا، وكانت تنطلق كالقنبلة من قدمه إلى المرمى مباشرة. وعندّما رآه النقاد في أوروبا في إحدى المباريات وهو يسدد الكرة بقدمه من المرمى إلى المرمى ويحرز هدفا، في مباراة مصر ضد المجر، ورآه الجمهور وهو يسدد الكرة من خط الدفاع إلى حسين حجازي وسيد حودة ليحققا ثلاثة أهداف. واختير في نهاية الدورة الأوليمبية ضمن أعظم 11 لاعبا في العالم، ولقب بـ «آس الأوليمبي»، وقالوا عنه وفقًا لـ «أخبار اليوم» إنه أعظم باك شمال ظهر على الكرة الأرضية، وقال عنه ناقد إنجليزي إن هذا الباك الأسود لن تراه أوروبا بعد اليوم. وعاد أحمد سالم من الدورة الأوليمبية ليجد ناديه «الموظفين» قد تغير اسمه إلى النادي «الأوليمبي»، وكان هذا أعظم تكريم قوبل به في حياته.
مشاركة :