تناول المضادات الحيوية لشهرين أو أكثر في المرحلة العمرية بين 20 و39 عاما أكثر عرضة لظهور أنواع محددة من الأورام الحميدة في الأمعاء في مراحل لاحقة من العمر بنسبة 36 بالمئة. وأظهرت النتائج أن النساء اللائي تناولن المضادات الحيوية لشهرين أو أكثر في سن الأربعين والخمسين كن حتى أكثر عرضة للإصابة بأحد هذه الأورام الغددية الحميدة بعد عقود لاحقة بنسبة 69 بالمئة، لكن الدراسة لم تفحص عدد الأورام الحميدة في المعدة التي قد تصبُح سرطانية في المستقبل. وأوضحوا أنه من الشائع وجود أورام حميدة في الأمعاء، ولا تُسبب هذه الأورام أي أعراض في معظم الحالات ولا تتحول إلى أورام سرطانية، لكن بعضها قد تُصبح سرطانية إذا لم تُعالج. وقال البروفسور جراهام نيوستيد، رئيس وحدة القولون والمستقيم في مستشفى الأمير ويلز وقائد فريق البحث، إن "المضادات الحيوية تغير بشكل رئيسي ميكروبات الأمعاء، من خلال الحد من تنوع البكتريا وتقليل عددها، وإضعاف مقاومة الميكروبات الضارة". وأكد معدو الدراسة أن هذا البحث لا يمكن أن يُثبت بشكل قاطع أن المضادات الحيوية تؤدي للإصابة بالسرطان، لكنهم أقروا بأن المضادات التي تطلقها العقاقير للعلاج قد تلعب أيضًا دورًا مهمًا في ذلك. واعتبروا أن "هذه النتائج، إذا أكدتها دراسات أخرى، تشير إلى وجود ضرورة محتملة للحد من استخدام المضادات الحيوية ومصادر الالتهاب التي قد تسبب الورم، وأن الرسالة التي يتعين على الجميع استيعابها أن لا يأخذوا المضادات الحيوية لمجرد أنهم يشعرون بـ"دغدغة" في الحلق أو برد".
مشاركة :