تقدم طارق السيد، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل، للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الري والموارد المائية، ووزير الزراعة؛ لانخفاض إنتاجية بحيرة قارون من الأسماك، والتي كانت أحد الموارد السمكية الرئيسية في مصر، ويتفاخر بها الصيادون، حيث وصل إنتاجها في وقت ما إلى 210 آلاف طن سنويًّا، ووصلت بها الحال إلى أن هجرها مئات الصيادين للبحث عن الرزق في بحيرات أخرى في السويس ودمياط، ومنهم من قرر السفر للخارج؛ حتى يستطيع الإنفاق على أسرته.
وأشار السيد، في بيانه، اليوم الأربعاء، إلى ما قاله أحد أساتذة العلوم بجامعة الفيوم، حول تدهور الأحوال: بدأ منذ النقل العشوائي لزريعة أسماك موسى والبوري بأنواعه وحدثت بعدها كارثة نقل القشريات التي تتطفل على خياشيم وفم الأسماك وقد يلتهم اللسان، بالإضافة إلى أنها تستقبل مياه الصرف الزراعي بما فيها من مبيدات وكيماويات وكذلك الصرف الصحي، كما أن الطيور المهاجرة تنقل الكثير من الطفيليات التي توطنت في البحيرة وزاحمت الأسماك على الأكسجين والغذاء مما أسهم في نمو الطحالب التي تنبعث منها روائح كريهة يمكن استنشاقها عند مدخل البحيرة.
وتابع: "زادت الملوحة لدرجة سمحت بنمو سمك الحلواني الذي يسميه الصيادون عروسة البحر، وظهرت أخيرًا قشريات أكل لسان الأسماك الكبيرة الحجم، التي تصعد على جسم السمكة متجهة إلى الخياشيم لتغذي عليها، وهناك جهات تشرف على بحيرة قارون، ولكن كل جهة تعمل في معزل عن الأخرى".