--> --> قرر وزير الأمن الاسرائيلي فرض طوق عسكري وإغلاق تام للضفة الغربية وقطاع غزة، يمنع بموجبه الدخول إلى الاراضي الفلسطينية لعام 1948، ابتداء من يوم الاحد وحتى منتصف ليل الثلاثاء ضمن اجراءات ما يسمى بعيد الاستقلال. وأوضحت المصادر الاسرائيلية أن الإغلاق سيبدأ في تمام الساعة السادسة من مساء الأحد وحتى يوم الثلاثاء الساعة الثانية عشرة ليلًا. وأغلقت قوات الاحتلال فجر الأحد، معابر القطاع ايرز وكرم ابو سالم، والمدخل الغربي لبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وكذلك مداخل طولكرم وجنين مع الخط الأخضر والدمخل الشرقي في الغور الفلسطيني مع بيسان. كما أغلقت سلطات الاحتلال حاجز الجلمة العسكري، شمال شرق جنين لمدة 3 أيام بذات الذريعة. وفي ذات السياق قال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع في قطاع غزة، رائد فتوح: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستغلق معبر كرم أبو سالم التجاري، جنوب شرق القطاع غدًا وبعد غد. وأوضح فتوح: أن المعبر فُتِح صباح الأحد، لتصدير شاحنة واحدة محملة بالتوابل الخضراء من غزة إلى أوروبا، إضافة إلى إدخال 330 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي وقطاع المواصلات والمساعدات، بالإضافة لإدخال 7 شاحنات محملة بالإسمنت، و30 شاحنة محملة بالحصمة لمشاريع وكالة الغوث، وضخ كميات من السولار الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء، وكميات من البنزين وسولار المواصلات وغاز الطهي. ولفت فتوح إلى أن المعبر سيكون مغلقًا اليوم الاثنين، بسبب ما يسمى عيد الكارثة عند الإسرائيليين، والثلاثاء مغلق بحجة ما يسمى الاستقلال. ويعد كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد في غزة، ويتم من خلاله إدخال البضائع والمساعدات والمحروقات لأهالي القطاع. اقتحام هذا وأصيب عدد من المواطنين فجر الأحد، بحالات اختناق جراء استنشاقهم غازًا مسيلًا للدموع، أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة قباطية جنوب جنين. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة مطلقة الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الأحياء السكنية في البلدة. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد، أربعة مواطنين من محافظة نابلس. وأفادت مصادر في مجلس قروي برقة بأن عددًا من الجيبات العسكرية اقتحمت القرية فجرًا، وفتشت عددًا من المنازل وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت ثلاثة مواطنين. وفي السياق ذاته اقتحمت قوة عسكرية بلدة مادما جنوب نابلس. اقتحام الأقصى من جهة أخرى اقتحم مستوطنون بحارسة قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة صباح الأحد المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولة في منطقة المصلى المرواني، ومنطقة باب الأسباط، وعادوا إلى منطقة باب القطانين قبالة قبة الصخرة المشرفة، وسط توتر وتنديد وتكبير من طلاب مصاطب العلم والمصلين الذين رفضوا مثل هذه الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد. وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا: إن 25 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى ساعات الصباح، وتجولوا في أنحاء مختلفة من باحاته. وأوضح أن المئات من طلاب مصاطب العلم ومدارس القدس تواجدوا منذ ساعات الصباح الباكر في ساحات الأقصى وسط انتشار للشرطة والقوات الخاصة على بواباته. وكان المسجد الأقصى شهد في الآونة الأخيرة حملة اعتداءات واقتحامات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة عليه، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود. بدورها كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها الأحد النقاب عن إن السلطات الإسرائيلية وما يسمى بسلطة الاثار الاسرائيلية تواصل حفرياته أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، بل تسارع بتنفيذ هذه الحفريات، وعلى وجه الخصوص أسفل اساسات المسجد الاقصى في الجهة الجنوبية الغربية، قرب ومحيط القصور الاموية الإسلامية، الأمر الذي يشكل خطرًا على المسجد الأقصى المبارك. وقالت المؤسسة: إن الحفريات أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، كشّفت عشرات الحجارة الضخمة، التي تعتبر أساسات للجدار الغربي للمسجد الأقصى، ابتداء من أقصى الزاوية الجنوبية الغربية، واستمراها باتجاه الشمال، مرورًا بأسفل باب المغاربة، ثم استمراها أسفل حائط البراق. حكومة التوافق سياسيًا، قالت مصادر متطابقة من حركتي فتح وحماس: إن مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني بين حركتي فتح وحماس، ستبدأ خلال اليومين القادمين، بعد عودة الرئيس محمود عباس من قطر، اذ يتوجه وفد حركة فتح إلى قطاع غزة بقائمة من المرشحين للبحث فيها مع قيادات حماس لتوافق على أسماء حكومة الكفاءات الوطنية. وحسب الحركتين يلتقي الرئيس عباس اليوم مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، للبحث في تفاصيل الوصول إلى حكومة فلسطينية قادرة على الاقلاع والتمكين من انهاء الانقسام والقبول عربيًا ودوليًا. بدوره قال الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي، القيادي في حركة حماس: إن حكومة التوافق سوف تؤدي اليمين أمام الرئيس محمود عباس، قبل أن تعرض على المجلس التشريعي. وأكدّ الدويك في تصريح له صباح امس أن هذا الأمر مخالف للدستور الفلسطيني، كون أن الاتفاق جاء سياسيًا ولم يكن دستوريًا، غير أن المجلس يرغب بإتمام المصالحة وتغليب المصلحة العامة. ومن المعروف دستوريًا لدى السلطة أن الحكومة تؤدي اليمين أمام الرئيس بعد أن تنال الثقة من المجلس التشريعي، على عكس ما ستفعله حكومة التوافق، فهي ستؤدي اليمين أولًا. وأضاف الدويك: بعد القسم ستعرض الحكومة على التشريعي، ليقتنع أعضاؤه بجدية عملها، وهل يستحق الوزراء المناصب التي ستوكل إليهم؟. ورفض الدويك أن يكون المجلس محل وصاية من أي طرف من السلطات الأخرى، مشددًا على أنه سيكون سيد نفسه طبقًا لما ينص عليه القانون، ولن يقبل أن يملى عليه الموافقة على أي مشروع للحكومة. بدوره أكد الدكتور موسى أبو مرزوق مسؤول ملف المصالحة في حركة حماس خلال لقاء نظمه بيت الصحافة في غزة أن عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح سيصل قطاع غزة الإثنين لبحث تشكيل حكومة التوافق الوطني.
مشاركة :