بدوره رفع معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب وإلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم الدائم للأمانة العامة للمجلس وللعمل الأمني العربي المشترك , معربًا عن الشكر والتقدر لفخامة الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية على تفضله برعاية الدورة الحالية للمجلس , ولمعالي وزير الداخلية التونسي على توفير كل مقومات النجاح لهذا اللقاء الأمني العربي الكبير وتأمين أسباب الراحة والطمأنينية للوفود المشاركة . وأكد معاليه أن المجلس ينعقد اليوم ولا تزال الأمة العربية تواجه تحديات أمنية كبيرة يأتي على رأسها استشراء خطاب التطرف والغلو والطائفية الذي يخلق بيئة مواتية لترعرع الإرهاب والعنف , ناهيك عن النزاعات المسلحة وبؤر التوتر التي تشهدها بعض بلدان المنطقة واستغلال هذه الأوضاع من قبل قوى إقليمية لتأجيج الصراعات الداخلية وتهديد أمن واستقرار الدول العربية , مشيرًا إلى أنه رغم هذه الأخطار المحدقة فقد ظل المجلس دائمًا حريصًا على أن تكون كل الإجراءات الأمنية ممثلة للقانون منسجمًا مع المعايير الدولية حافظة على حقوق الإنسان وكرامته مراعية للحريات الشخصية وخصوصيات الناس . وبين أن المعرض المصاحب لهذه الدورة حول حقوق الإنسان في الإسلام جاء ليعكس الاعتبار الكبير الذي يُوليه المجلس لهذه الحقوق والذي تجلى من قبل في مظاهر عدة من بينها عقد مؤتمر سنوي لتعزيز حقوق الإنسان في العمل الأمني ومؤتمر مشترك بين أجهزة الأمن ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بشكل منتدى لتدارس قضايا الأمن وحقوق الإنسان , مشيرًا في هذا الصدد إلى أن المجلس عقد في أواخر العام الماضي بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة مؤتمرًا مشتركًا يهدف إلى إيجاد صيغة مشتركة لمجابهة المخاوف الأمنية دون الإخلال بحماية اللاجئين انسجامًا مع حرص المجلس على دعم جهود الإغاثة الإنسانية أو بعد بروز مخاوف من استغلال حركة اللجوء في الجريمة خاصة الإرهاب والاتجار بالبشر وترويج المخدرات . ولفت معالي الدكتور كومان النظر إلى أن المجلس سينظر اليوم في منح وسام وجائزة الأمير نايف للأمن العربي التي تم إنشاؤها من قبل أعضاء المجلس باقتراح كريم من معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة قطر , وفاءً لفقيد الأمن العربي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ وعرفانًا بأياديه البيضاء على هذا المجلس وتعبيرًا عما يكنه الجميع من محبة وتقدير لسموه ـ رحمه الله ـ . وأكد في هذا الصدد أنه لا يمكن أن تمر هذه المناسبة دون أن نتذكر بإجلال وامتنان محطات بارزة في تاريخ الأمن العربي ارتبطت باسم الأمير نايف ـ طيب الله ثراه ـ ومنها فكرة إنشاء هذا المجلس خلال المؤتمر الثالث لوزراء الداخلية العرب الذي انعقد بالطائف عام 1980 م ووضع النظام الأساسي للمجلس في المؤتمر الاستثنائي بالرياض عام 1982 م والتوقيع على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب في اجتماع مشترك لمجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب بالقاهرة عام 1998 م وإقرار إجراءاتها التنفيذية من قبل لجنة وزارية بتونس عام 2000 م والتوصل إلى تصور للتعاون بين أجهزة الأمن ووسائل الإعلام خلال الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء الداخلية والاعلام العرب بتونس عام 2003م والتوقيع في اجتماع مشترك لمجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب بالقاهرة عام 2010م على كل من الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات والاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية والاتفاقية العربية لنقل نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية , مشيرًا إلى أن كل هذا غيض من فيض للنجاحات التي كان لفقيد الأمن العربي الدور الحاسم في تحقيقها بفضل رئاسته الحكيمة للاجتماعات التي أقرتها وقدرته على تذليل الصعوبات ومتابعته الحثيثة لأعمال اللجان الفنية التي وضعت مشاريع هذه الصكوك . // يتبع // 19:02ت م www.spa.gov.sa/1612187
مشاركة :