صراحة – خالد الحسين : برعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، أقام مكتب التربية العربي لدول الخليج اليوم، حفلاً للإعلان عن نتائج أولمبياد الرياضيات والفيزياء 2017 وتكريم الطلبة والطالبات الفائزين فيها، بحضور وكيل وزارة التعليم للبنين الدكتور نياف بن رشيد الجابري, ومعالي المدير العام للمكتب الدكتور علي بن عبد الخالق القرني، وعدد من أصحاب السعادة وكلاء وزارات التربية والتعليم، وأعضاء الفريق العلمي المشرف على الأولمبياد، والخبيران الدوليَّان اللذان استعان بهما المكتب في مجالي الرياضيات والعلوم، وعدد من أولياء أمور الطلبة والطالبات. وألقى الدكتور القرني كلمة قال فيها :” يأتي هذا الأولمبياد في دورته السادسة للرياضيات، والثانية للفيزياء، بعد أيامٍ قليلة من تنفيذ مهرجان “المناهزات” الثاني للغة العربية في المركز التربوي للغة العربية في الشارقة العامرة، وبعد أيامٍ من احتفالية تكريم المتفوقين من طلبة التعليم العام في الدول الأعضاء في مسقط الزاهرة, وما هذا الجُودُ في الأنشطة التي ينفذها المكتب إلا ثمرةً للرؤى والجهود، وتنفيذًا لهدفه الاستراتيجي الذي ينص على ” تنمية النشء وتعزيز قيم المواطنة “، ويتضمن مجموعة من المبادرات والبرامج الموجَّهة للعناية بالشباب، في الجوانب العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية والكشفية”. وأوضح الدكتور القرني أن هذا الأولمبياد ليس مسابقة بين الدول، على الإطلاق، وإنما هو منافسة بين طلبة ينتمون جميعًا إلى وطن واحد، مبينًا أنه إذا كان لا بدّ للنتائج من فرض ترتيب وتحديد لمن يفوزون بالميداليات، فإن ذلك لا يعني أن الفوارق الإدراكية والعقلية بين الطلاب، ولكنَّ المتغيرَ الأكبرَ في مثل هذه المسابقات يكمنُ في التدرّب عليها، والتحضير لها، وحسن تناولِها. إذ كلما زادت جُرعات التدريب، زادت احتمالات التقدم في الترتيب، داعيًا القائمين على الإعداد والتعليم، أن يكثّفوا جرعات التدريب للطلبة من الآن، استعدادًا للأولمبيادات القادمة بإذن الله. وفي كلمة لمعالي وزير التعليم راعي الحفل التي ألقاها وكيل وزارة التعليم الدكتور نياف الجابري قال: ” إن ميادينَ التنافس كثيرة ومتعددة، وأفضلُها وأجلّها تلك التي تكون في حقول العلم وميادين المعرفة، لما تُضْفِيه على الفكرِ والسلوك من محاسنَ وإيجابيات، وقد أصاب مكتب التربية العربي لدول الخليج غاياتٍ مهمة في التربية، حين جعل من الرياضيات والفيزياء ميدانًا للمنافسة بين أبنائه، فلا يخفى على العاملين في التربية والمهتمين بها، ما تُحدثُه الرياضياتُ والعلوم في فِكر الناشئة وسلوكهم من تنظيمٍ للفكر، وموضوعيةٍ في الأحكام، وإبداعٍ في التفكير. وأضاف :” إننا في المملكة ندرك الأهميةَ القُصوى للعلمِ والمعرفة، ونقدِّر قيمةَ تلك الأولمبياد، وبخاصة حين تكونُ في الرياضيات والعلوم، فهي تتسقُ مع جهودنا في وزارة التعليم، لتحقيق ما نسعى إليه لتجسيد رؤية المملكة 2030، والاستجابة لتوجُّهاتها التي تضمَّنت فيما تضمنت، أهميةَ ترسيخِ القيمِ الإيجابيةِ في شخصيات أبنائنا، عن طريق تطويرِ المنظومةِ التعليمية والتربوية بجميع مكوناتها، وإكسابِ الطالبِ المعارفَ والمهاراتِ والسلوكيات الحميدة، ليكون ذَا شخصيةٍ مستقلة، تتَّصف بروحِ المبادرة والمثابرة والقيادة، كما أكَّدت على تمكين الطلاب من إحرازِ نتائجَ متقدّمة، مقارنةً بمتوسط النتائج الدولية، والحصولِ على تصنيفٍ متقدّم في المؤشراتِ العالمية للتحصيل التعليمي.
مشاركة :