تصريحات «الوزير» تغضب محال بيع لحوم الإبل!

  • 5/5/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قررت محال لبيع اللحوم في المنطقة الشرقية الامتناع عن بيع لحوم الإبل، وعرضها في محالهم، وبخاصة الموجودة داخل الأسواق والمجمعات الكبرى، إثر الاتهام الذي وجهه وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه للحوم الإبل ولبنها بالتسبب في نقل فايروس «كورونا». ورغم التصريح الاستدراكي للوزير بأنه قصد اللحوم والألبان غير المطبوخة، إلا أن المخاوف منها تزايدت في المنطقة الشرقية، التي لا تحظى فيها لحوم الإبل بشعبية كبيرة، إذ يميل المستهلكون إلى لحوم الأغنام والأبقار، فيما عدّ باعة الأيام الـ10 الأخيرة «الأصعب» في تقديرهم على لحم «الحاشي» تحديداً، ما دفعهم إلى التخلي عن بيعها للزبائن، والامتناع عن توريدها إلى المحال الكبيرة التي وجّهت مندوبيها بعدم شراء لحوم الإبل في الوقت الحالي. من جهته، عبّر ملاك ومتاجرون في سوق الإبل عن امتعاضهم من شيوع خبر «غير مؤكد» على حد تعبيرهم، من كون الإبل «ناقلاً رئيساً للفايروس، ما أدى إلى تراجع أسعار الإبل وعمليات بيعها في السوق»، مطالبين بـ«بيان رسمي من الجهات المعنية بهذه القضية، يصدر من جهات عدة حيال هذا الأمر، وفي مقدمها وزارتا الصحة والزراعة، نظراً إلى ارتباط ذلك بالسوق». ورفض الملاك أن تكون الإبل سبباً رئيساً في الإصابة «لأننا نختلط بها في شكل دائم منذ عشرات السنين، ولم تسجل إصابة بين المستثمرين أو الرعاة حتى الآن، ما يثبت أن الإبل لا علاقة لها بالفايروس». ولاحظت «الحياة» خلال جولة ميدانية على محال بيع الإبل غياب لحوم الحاشي (صغار الإبل) من العرض، وحضرت بقية أنواع اللحوم مثل الأغنام والبقر، وهو ما اعتبره البائع محمد داود «مؤشراً على أن التصريحات التي أطلقها وزير الصحة أعطت ثمارها بين الناس، وجعلتهم ينصرفون عن شراء لحوم الحاشي ومشتقات الإبل ويفضلون عليها الأغنام والبقر»، موضحاً أنه بعد 15 عاماً قضاها في هذا المجال لاحظ أن «لحوم الإبل لم يكن الطلب عليها كبيراً، ولكن الوضع تغيّر في الأعوام الخمسة الأخيرة، إذ زاد طلب الأفراد والمطاعم والمراكز التجارية عليها». وأوضح محمد أدهم (بائع في محل آخر) أن «لحوم الإبل لم تعد مربحة، ما دفع عدداً من ملاك محال بيع اللحوم إلى عدم شراء الحاشي وبيعه في الوقت الراهن تفادياً للخسائر»، لافتاً إلى أن «أسعارها تصل إلى ستة آلاف ريال، فيما يسود السوق الترقب والملاحظة بين ملاك المحال والزبائن». وأضاف أدهم: «في السابق كان يباع صغير الإبل الذي لا يتجاوز عمره ستة أشهر بنحو 2500 ريال، بينما وصل الآن إلى خمسة آلاف ريال، وكان الكيلو منه يباع بنحو 30 ريالاً، وقفز إلى 55 ريالاً، إلا أنه الآن لم يعد يباع نهائياً». بدوره، قال محمد الدوسري (عميل في أحد المحال): «منذ انتشار إشاعة علاقة لحوم الإبل بفايروس «كورونا»، وهناك مقاطعة منّي وممن أعرف للحومها، فالإنسان يجب أن يخاف على نفسه وأهل بيته». وأضاف: «الأخبار المتواترة عن صلتها بالمرض، والمتداولة عبر رسائل «واتس آب» تحديداً، جعلت الطلب عليها يقل، رغم وجود أخبار أن طبخها يمنع انتشار المرض، إلا أن خوف الناس أكبر من الأحاديث كلها». وزارة الزراعةوزير الصحةلحوم الإبل

مشاركة :