يسعى ممثلو ادعاء أتراك إلى استصدار أحكام بالسجن تصل مدتها إلى 43 عاما على صحفيين من صحيفة معارضة رائدة في اتهامات بدعم منظمة إرهابية واستهداف الرئيس طيب إردوغان من خلال “أساليب حرب غير تقليدية”. وجاء في لائحة اتهام اطلعت عليها رويترز اليوم الأربعاء أن شبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن “استولت” فعليا على صحيفة جمهوريت وأنها استُخدمت “للتغطية على أعمال جماعات إرهابية”. وتنحي تركيا باللائمة على شبكة كولن في محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو تموز الماضي. وعزلت تركيا أكثر من 113 ألف شخص من الشرطة والقضاء والجيش وهيئات أخرى منذ محاولة الانقلاب وأغلقت أكثر من 130 مؤسسة إعلامية، مما أثار قلق الحلفاء الغربيين من تدهور الحقوق والحريات. وتقول السلطات إن الإجراءات تبررها خطورة محاولة الانقلاب التي حاول خلالها جنود مارقون الإطاحة بحكومة إردوغان فقتلوا ما يربو على 240 شخصا معظمهم مدنيون. وذكرت الوثيقة المؤلفة من 324 صفحة والتي نشرت وسائل الإعلام التركية أجزاء منها أمس الثلاثاء “(جمهوريت) بدأت عملية .. مكثفة تستهدف الحكومة ورئيس الجمهورية… من خلال أساليب حرب غير تقليدية.” وتواجه جمهوريت، وهي من دعائم المؤسسة العلمانية منذ فترة طويلة، اتهامات بالابتعاد عن مبادئها في السنوات التي سبقت محاولة الانقلاب وبكتابة موضوعات تخدم “الانفصاليين”. وأوردت لائحة الاتهام أسماء 19 صحفيا، منهم 12 اعتقلوا بالفعل، وبينهم كاتب العمود الشهير قدري جورسيل وأحمد سيك الذي ألف في وقت من الأوقات كتابا ينتقد حركة كولن. وقد يواجه ثلاثة من التسعة عشر أحكاما بالسجن تصل إلى 43 عاما “لمساعدتهم جماعة إرهابية مسلحة دون أن يكونوا أعضاء بها”. ووصفت الصحيفة الاتهامات بأنها “خيالية وافتراء” وقالت إن بعض الشهادات الواردة في لائحة الاتهام جاءت من أفراد كانوا يعتبرون في السابق من المقربين لكولن. وكتبت على صدر صفحاتها اليوم الأربعاء “أطلقوا سراحهم فورا.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :