أبوظبي (الاتحاد) أطلقت هيئة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، حملة تحت عنوان «صحة وطننا بسواعد أبنائنا» على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو من خلالها الأجيال الإماراتية الشابة من كلا الجنسين في عمر 16-18 عاماً إلى دراسة التخصصات الطبية ودخول سوق العمل في المجال الصحي. يأتي ذلك في إطار حرص «الهيئة» ومساعيها الدائمة إلى تحقيق استدامة القطاع من خلال تحفيز الشباب الإماراتي على دراسة هذه التخصصات، ورفد القطاع بكوادر وطنية قادرة على المضي به قدماً. ويبلغ عدد الكفاءات الوطنية العاملة في القطاع الصحي 2.289، منهم 49% يعملون بمهنة طبيب، و14% في التمريض، و24% في المهن الصحية المساندة، و9% في طب الأسنان و4% في الصيدلة. وتبلغ نسبة الأطباء المواطنين 13% من مجموع الأطباء العاملين في الإمارة بواقع 1.124 طبيباً مواطناً، فيما يبلغ عدد المواطنين العاملين في التمريض 315 ممرضاً وممرضة. وتبلغ نسبة الإناث المواطنات 76% مقابل 24% للذكور المواطنين العاملين في القطاع الصحي. وفي هذا الصدد، قال معالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس هيئة الصحة - أبوظبي: تعد مهنة الطب من المهن النبيلة التي يمكن من خلالها مد يد العون للمحتاجين إليها وتقديم أعمال إنسانية تعود بالخير على المجتمع والوطن بأسره. ونحن نؤكد في هيئة الصحة - أبوظبي أهمية الدور الذي تؤديه الكفاءات الوطنية في ضمان استدامة القطاع وجذب وتدريب المواطنين في المجال الطبي لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الصحية، وضمان استمرار الكفاءات الطبية الوطنية العاملة في القطاع في تقديم خدماتها وتطويرها وتسليحها بالمعرفة والخبرات اللازمة. وقالت شيخة الظاهري، مدير إدارة تخطيط القوى العاملة الوطنية في القطاع الصحي في هيئة الصحة - أبوظبي: تشهد الإمارة طلباً متزايداً على الخدمات الصحية، ما يجعل استقطاب المواطنين إلى القطاع أولوية قصوى، حيث أثبتت الكفاءات الوطنية جدارتها في مختلف القطاعات، لا سيما القطاع الصحي. وخير دليل على ذلك، قصص النجاح الكبيرة التي حققتها شخصيات إماراتية أصبحت لها بصمة واضحة في القطاع. وهنا ندعو الجيل الواعد من مواطني الدولة إلى دراسة التخصصات الطبية والالتحاق بالمهن الطبية، لما سيكون لذلك من دور في تعزيز القطاع واستدامته. وتتعاون هيئة الصحة - أبوظبي مع مختلف الشركاء ذوي الصلة مجلس أبوظبي للتعليم وجامعة الإمارات وكليات التقنية العليا وكلية الشيخة فاطمة للعلوم الصحية، إضافة إلى مزودي الرعاية الصحية في الإمارة، وذلك في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة. وتقوم الحملة على توفير منصة إلكترونية يمكن للمهتمين من خلالها التعبير عن رغبتهم في معرفة المزيد حول التخصصات الطبية وقطاع الرعاية الصحية بشكل عام، حيث سيتم ربط المنصة بعدد من المنصات الأخرى التي تقدم معلومات وافية حول التخصصات، والجامعات التي توفرها، إلى كيفية التسجيل. إضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق وسم #صحة_وطننا_بسواعد_أبنائنا على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يمكن للرواد مواقع التواصل الاجتماعي من المواطنين الراغبين في دراسة التخصصات الطبية من استخدامه، وهو ما سيخلق أجواء حوارية بين جيل الشباب ويشكل فيما بينهم حلقة وصل تساعدهم على استكشاف المزيد والتعبير عن تطلعاتهم وحاجاتهم.