مضاعفات استخدام أدوية البرد والسعال لدى الأطفال

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

وخلال الفترة 2004-2005، ُقدر نحو 1519 طفلاً أقل من عامين، تلقوا العلاج في أقسام الطوارئ في الولايات المتحدة الأميركية بسبب مضاعفات من أدوية البرد والسعال، بما في ذلك تعاطي جرعات زائدة. ولا ينبغي ألا يُعطى الأطفال دون عامين أي نوع من علاجات السعال والبرد التي تحتوي على مضادات للاحتقان أو مضادات الهيستامين لآثارها الجانبية الخطيرة. وفي عام 2007 أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية العديد من التقارير التي تؤكد الأضرار الجانبة للاستخدام المفرط لعلاجات البرد والسعال وهي التهيج والأرق، والخمول، والهلوسة، وارتفاع ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب السريعة، وردود الفعل العضلية، وحالات الاختناق المهدد للحياة في الرضع والموت. بالإضافة إلى أن غالبية هذه الأدوية يدخل السكر بنسب عالية في تكوينها لجعل الأطفال يستسيغون طعمها، علاوة على ذلك عدم نفعها في الأساس بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، والتي تؤدي إلى تبعات سلبية في المستقبل. ولوحظ أن الأطفال الأقل من عامين كان لديهم المعدل الأعلى من ردود الفعل السلبية لتلك الأدوية. ومن العوامل المرتبطة بالاختناق والوفيات لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين من تلك العلاجات هي استخدام الدواء لتنويم الطفل، واستخدامها في دور الرعاية النهارية، والجمع بين اثنين أو أكثر من تلك الأدوية. ومن هنا نستنتج أن علاجات البرد والسعال ليست فعالة، وربما تتسبب في آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك الوفاة. والسبب يعود إلى أن استقلاب وتفاعل الأطفال مع الأدوية يختلف بشكل كبير عن البالغين، وغالباً بطرق غير متوقعة، تشكل مخاطر جسيمة. ولذا تنصح إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية بعدم استخدام تلك الأدوية للأطفال أقل من 4 سنوات. وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً، على الآباء استخدام أدوية السعال والبرد بتوخ وحذر. العلاجات البديلة وفيما يلي بعض العلاجات البديلة للأطفال الرضع للمساعدة في السعال والبرد الأعراض، استخدام قطرات الانف المالحة أو البخاخ، والتي تساعد على إبقاء الممرات الأنفية رطبة، ويساعد على تجنب الكتمة وتسمح للتنفس بسهولة، شفط الأنف مع أو دون قطرات الانف المالحة، كما أن شرب الكثير من السوائل يساعد الأطفال على البقاء رطبين. وعليه يجب عدم استخدام أدوية السعال والبرد إطلاقاً لعدم فعاليتها، ولوجود أعراض جانبية تكون خطيرة أحيانا، ففي حالات السعال المصاحب للزكام يختفي السعال تدريجياً دون الحاجة الى علاج. أما في حالة وجود سعال شديد أو مصحوب بأعراض أخرى، مثل الكتمة أو أزيز الصدر أو الخمول أو الحرارة المرتفعة، فيجب مراجعة الطبيب لإعطاء العلاج المناسب. وفي النهاية، ننصح الآباء والأمهات بأهمية الحرص على الابتعاد عن مثل هذه الأدوية غير النافعة، والاهتمام بتقوية الجهاز المناعي لأطفالهم، وذلك بإعطائهم طرقاً حيوية طبيعية المصدر للحصول على نتائج أفضل.

مشاركة :