يلتقي في الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم باستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة، فريقا الغرافة والجيش في أحد لقاءات الجولة الخامسة والعشرين من دوري نجوم قطر.مواجهة اليوم بين جريحين يبحثان عن تصحيح المسار، والمحافظة على مركزيهما بجدول ترتيب أندية الدوري، حيث يحتل الجيش المركز الرابع برصيد 45 نقطة، بينما يحتل الغرافة المركز الخامس، وكلاهما قد تعرض للخسارة في الجولة الماضية.. الجيش من لخويا، والغرافة من أم صلال، وهو ما جعل مباراة اليوم بمثابة تضميد الجراح، وأن الفوز وحده هو الذى يعيد التوازن إلى صاحبه قبل جولة من انتهاء مسابقة الدوري ويسعى الغرافة جاهداً تحت قيادة مدربه التونسي حبيب الصادق إلى معالجة الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه خلال مباراتهم أمام صقور برزان وأدت إلى الهزيمة نتيجة عدم التمركز الصحيح من قبل المدافعين وعدم إحكام الرقابة على مهاجمي الصقور، وهو ما سيجعل من مباراتهم أمام الجيش بمثابة اختبار حقيقي، فإما التعويض والمحافظة على المركز الخامس، أو الخسارة والدخول في دوامة الخسائر للمرة الثانية على التوالي مع إمكانية التراجع للمركز السادس. وسوف يعتمد الصادق في مواجهة اليوم على تشكيلة متوازنة، يستطيع من خلالها فرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب الجيش، وخاصة رومارينيو، وراشيدوف اللذين يعدان مصدر إزعاج دائم للمنافسين، ومعهما عبد القادر إلياس العائد بقوة لتشكيلة الفريق. على الجانب الآخر يرى صبري لموشى مدرب الجيش أن مواجهة الغرافة لا بديل فيها سوى الفوز، وخاصة بعد تعرضه لخسارة قاسية من شقيقه لخويا في الجولة الماضية، وأن الفوز وحده سيعيد الاستقرار الفني المنشود إلى الفريق قبل مواجهة الجولة الأخيرة الصعبة بالمسابقة أمام السد، وهو ما يجعله يخوض مباراة اليوم تحت شعار الفوز، معتمداً في ذلك على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة مثل لوكاس منديز، ومراد ناجي، ومحمد عبد الله مثناني، وسيدو كيتا، وراشيدوف، ورومارينيو، يستطيعون إعادة تصحيح مسار الفريق قبل بطولة كأس قطر، ومن بعدها بطولة كأس الأمير، واللتان تعدان تحدياً جديداً ومهماً للفريق خلال مسيرته هذا الموسم بعد رفعه الراية البيضاء مبكراً، من حيث الابتعاد عن المنافسة على بطولة الدوري، التي يتنافس عليها بقوة فريقا لخويا «المتصدر»، والسد «الوصيف»، الأمر الذى يؤكد أن مباراتي الجولتين قبل الأخيرة والأخيرة من بطولة الدوري بمثابة إعداد جيد لما هو قادم، قبل أن يكونا تضميداً لجراح الخسارة الأخيرة من لخويا.;