استقبل الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة، أمس في قصر قرطاج الرئاسي، وزراء الداخلية العرب، وذلك بمناسبة انعقاد اجتماعهم الرابع والثلاثين، حيث أعرب وزراء الداخلية عن شكرهم واعتزازهم بالجهود الحثيثة، التي يبذلها الرئيس التونسي، في إطار دعمه لمسيرة العمل العربي المشترك. وقد ترأس الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع، حيث ألقى الوزير، كلمة، جاء فيها: أتوجه بخالص الشكر والامتنان لفخامة السيد الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة على رعايته الكريمة لافتتاح أعمال هذه الدورة، معبرًا عن خالص الثناء والتقدير للجمهورية التونسية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبًا على ما لقينا فيها من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ودقة الترتيبات لاحتضان هذا الاجتماع وسائر الاجتماعات التي عقدت في مقر المجلس. كما أتوجه بالشكر للرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود على جهود سموه المتواصلة ودعمه الدائم لمسيرة المجلس بما يعزز آفاق التعاون الأمني العربي ليواكب المستجدات والتحديات الأمنية الراهنة. والتحية والتقدير للإخوة أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية على ما يبذلونه من جهود طيبة وسعي حميد لتفعيل آليات التعاون الأمني العربي في كافة المجالات، كما أبارك للإخوة الوزراء الذين انضموا معنا في هذا المجلس مع تمنياتي لهم بالتوفيق. ولا يفوتني توجيه الشكر للدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب وكافة العاملين في الأمانة العامة على إدامة التواصل وإنجاز الاستعدادات والترتيبات لإنجاح هذا الاجتماع. أصحاب السمو والمعالي، يأتي انعقاد هذه الدورة لمجلس وزراء الداخلية العرب بعد القمة العربية التي عقدت في المملكة الاردنية الهاشمية الأسبوع الماضي، والتي هدفت الى دعم التضامن العربي وتوحيد الجهود والمواقف إزاء القضايا الهامة التي تشهدها الساحة العربية وفي مقدمتها موضوع الأمن العربي، والذي يحظى باهتمام أصحاب الجلالة والسمو والفخامة القادة العرب حفظهم الله ورعاهم، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى بذل المزيد من العمل الجاد انطلاقا من دورنا كرجال أمن في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة. أصحاب السمو والمعالي، شهدت الساحة العربية أشكالاً مختلفة من التحديات الأمنية والنزاعات واتساع بؤر التوتر وتنامي التهديدات، فالمنطقة العربية تعيش أوضاعًا غير مسبوقة من الاضطراب والاختلال الأمني، وأن من ينظر الى الأوضاع الأمنية بشكل عام في الوقت الراهن يدرك بأننا نتعامل مع ظروف أمنية بالغة الخطورة في العديد من المناطق وما يصاحب ذلك من تباين في المواقف، الأمر الذي يؤدي الى عرقلة برامج التنمية وهدر للطاقات الوطنية مما يشكل استهدافًا واضحًا لكياننا العربي الواحد الذي يعتبر مصدر قوتنا وهو ما يجمعنا في هذه القاعة ويدفعنا الى مزيد من التعاون. وحول انعكاس هذه الحالة على الأوضاع الأمنية في مملكة البحرين فقد تمكنا ولله الحمد من افشال العديد من العمليات الإرهابية التي خطط لها وساندتها عناصر إرهابية تعمل من إيران والعراق، كما ثبت لدينا من أدلة، ومملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، إذ تؤكد عزمها على مواجهة الإرهاب والتصدي له، فإنها تسعى إلى دعم ومؤازرة الجهود الإقليمية والعربية في مكافحة الإرهاب بكل الوسائل المشروعة وتجفيف منابعه ودوافعه الفكرية الطائفية المتطرفة. وأود في هذا اللقاء أن أتوجه بالشكر مجددًا للأشقاء الذين أبدوا مساندتهم ودعمهم لمملكة البحرين فيما تتخذه من إجراءات أمنية للحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها. أصحاب السمو والمعالي، لقد تواصلت جهود المجلس خلال الدورة السابقة، حيث تم عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات لإدامة التواصل وتوحيد الجهود من أجل الخروج بتوصيات من شأنها دفع مسيرة التعاون الأمني العربي بما يواكب المستجدات والأحداث التي نشهدها اليوم. وبالرغم من الانجازات التي تحققت عبر مسيرة المجلس وإسهاماته الكبيرة في تعزيز أوجه التعاون الأمني، إلا أنه لابد من وقفة مراجعة وتقييم لما تم إنجازه، ولما نريد تحقيقه، بهدف الوصول الى أفضل النتائج وفق معايير أمنية جديدة ومفاهيم حديثة لمواكبة المتغيرات على الساحة الأمنية. ويسرّني في ختام هذه الكلمة أن أدعو معالي الأخ السيد الهادي مجدوب وزير الداخلية بالجمهورية التونسية الشقيقة لتولي رئاسة هذه الدورة، متمنيًا له التوفيق والسداد لمواصلة دعم مسيرة التعاون الأمني العربي والعمل مع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية لتحقيق الأهداف والغايات التي يسعى إليها مجلسنا الكريم.وعلى هامش اجتماع الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، في تونس، التقى الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب.وتم خلال اللقاء، بحث عدد من أوجه التعاون والتنسيق الأمني، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين. كما استقبل الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، الشيخ خالد الجراح الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت الشقيقة.وقد رحب الوزير بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي، معربًا عن تقديره لمواقف دولة الكويت الشقيقة الداعمة لمملكة البحرين التي تجسّد عمق العلاقات التاريخية والتنسيق المشترك بين البلدين.وتم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات والمسائل الأمنية ذات الاهتمام المشترك. رافق وزير الداخلية، خلال زيارته إلى تونس، وفد يضم وكيل وزارة الداخلية والقائم بالأعمال البحريني لدى تونس وعدد من المسؤولين بالوزارة.
مشاركة :