عواصم (وكالات) أطلقت كوريا الشمالية أمس صاروخاً باليستياً في بحر اليابان عشية قمة صينية أميركية مرتقبة سيتم خلالها بحث التهديد الذي يشكله برنامج بيونغ يانغ النووي، في حين هددت بيونغ يانغ بـ«مسح الولايات المتحدة عن وجه الأرض بأي لحظة». وأعلنت القيادة الأميركية في المحيط الهادئ «أسباكوم» أنها رصدت إطلاق صاروخ كوري شمالي من منطقة قريبة من سينبو، مؤكدة التزامها التام بالعمل بشكل وثيق مع كوريا الجنوبية واليابان للحفاظ على الأمن. وأوضحت القيادة في بيان مساء أمس الأول، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستياً متوسط المدى، مشيرةً إلى أنها قامت بتعقبه حتى هبط في بحر اليابان. وأضاف البيان أن «التقييمات الأولية تشير إلى أن نوع الصاروخ باليستي متوسط المدى من طراز كي أن 15»، موضحاً أن قيادة الدفاع الجوي في أميركا الشمالية «نوراد» ذكرت أن إطلاق الصواريخ من كوريا الشمالية لا يشكل تهديدا على أميركا الشمالية. وفي هذا الصدد أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في بيان، أن كوريا الشمالية «أطلقت صاروخاً باليستياً آخر متوسط المدى» مضيفاً أن «الولايات المتحدة تحدثت بما فيه الكفاية عن كوريا الشمالية ولا يوجد لديها أي تعليق إضافي». ونددت كل من سيئول وطوكيو ومدريد بالتجربة الصاروخية الباليستية التي أجرتها بيونغ يانغ، وقال وزير خارجية اليابان، فوميو كيشيدا في بيان، إن «إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً جديداً يعتبر استفزازا واضحاً، وغير مقبول أبدا، هذا تهديد من مستوى جديد، وتحد واضح لأمن المجتمع الدولي، بما في ذلك للمنطقة المحيطة ببلادنا. من جانبه رجح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن تقوم كوريا الشمالية بعمل استفزازي جديد، مشيراً إلى أن اليابان ستتعاون عن كثب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية «لحماية أرواح المواطنين وسلامتهم». وتعتزم الحكومة اليابانية عقد اجتماع طارئ بخصوص التجربة الصاروخية. وفي هذا الصدد قالت الخارجية الكورية الجنوبية في بيان، «هذا تحد صريح لسلسلة قرارات لمجلس الأمن، وعمل يهدد أمن وسلامة المجتمع الدولي وكذلك شبه الجزيرة الكورية»، واعتبرته تحديا قبل يوم من قمة بين الزعيمين الأميركي والصيني اللذين من المقرر أن يبحثا برنامج الأسلحة الخاص بكوريا الشمالية. ... المزيد
مشاركة :