أمريكا تلوح بتحرك أحادي في سوريا بعد «الفيتو» الروسي

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت السفيرة الأمريكية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي أمس الأربعاء من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات أحادية في سوريا إذا فشلت الأمم المتحدة في الرد على الهجوم الذي يشتبه في انه كيميائي وخلّف 72 قتيلاً. وقالت هايلي خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن الهجوم الذي استهدف خان شيخون في إدلب بشمال غرب سوريا «عندما تفشل الأمم المتحدة باستمرار في مهمتها القاضية بتحرك جماعي، هناك أوقات في حياة الدول نجبر فيها على التحرك بأنفسنا». لكن هايلي احجمت عن شرح ما تقصده بتحرك احادي، علما بانه احد المواقف الاكثر قوة ووضوحا للولايات المتحدة منذ وقت طويل حول النزاع السوري. ورفضت ادارة الرئيس السابق باراك اوباما التحرك عسكريًا في شكل احادي في سوريا وايدت دائما السعي الى حل سياسي. ولم تعرض ادارة دونالد ترامب حتى الان استراتيجية واضحة حول افضل السبل لانهاء النزاع. وفي مستهل اجتماع مجلس الامن، هاجمت هايلي روسيا لعدم ممارسة نفوذها على حليفها السوري. وقالت هايلي «كم من الاطفال يجب ان يموتوا بعد لكي تبدي روسيا اهتماما بالأمر؟». واضافت «اذا كانت روسيا تملك التأثير الذي تدعيه في سوريا، فعليها ان تستخدمه»، عارضة امام اعضاء المجلس ما قالت انه صورتان لضحايا الهجوم الكيميائي المفترض الثلاثاء. وطالبت موسكو ايضا بـ «وضع حد لهذه الافعال الوحشية»، قائلة «انظروا الى هذه الصور». وكانت روسيا رفضت مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يندد بالهجوم واعتبرته «غير مقبول» في ما يعكس انقسامًا جديدًا بين الغربيين وموسكو حول الملف السوري. إلى ذلك، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الهجوم الكيميائي المفترض في شمال غرب سوريا بانه «عمل مشين» و«اهانة للانسانية». وفي مستهل مؤتمره الصحفي مع ملك الاردن عبدالله الثاني، ندد ترامب بما اعتبره «هجوما كيميائيا وحشيا» بحق «اناس ابرياء، نساء واطفال وحتى رضّع». وأضاف ان «موتهم كان اهانة للانسانية. هذه الاعمال المشينة التي يرتكبها نظام الاسد لا يمكن القبول لها». وأكد ترامب إن «موقفي من الأسد تغير». وكانت فرنسا دعت أمس روسيا إلى ممارسة مزيد من الضغط على الحكومة السورية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ستة أعوام في البلاد وذلك بعد هجوم بالغاز السام كما دعت الولايات المتحدة للإلتزام الجاد بالتوصل إلى حل للصراع. وألقت الدول الغربية باللوم على القوات الحكومية السورية في الهجوم الذي وقع بمدينة خان شيخون في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة بشمال سوريا قصفتها طائرات سلاح الجو السوري. وتم إطلاع مجلس الأمن الدولي على تفاصيل الهجوم اليوم. وقال مندوب فرنسا بالأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر للصحفيين قبل جلسة مجلس الأمن «نتحدث عن جرائم حرب». وأضاف «ندعو روسيا لممارسة ضغط أقوى على النظام... حقيقة نحتاج أيضا من أمريكا التزاما جديا بحل في سوريا وأن تلقي بثقلها كاملا وراءه».ووجه مندوب بريطانيا بالأمم المتحدة ماثيو رايكروفت سؤالا لروسيا أمام المجلس قائلا «ما هي خطتكم؟ ما هي خطتكم لوقف هذه الهجمات المروعة الحمقاء؟ كانت لدينا خطة وكان لدينا الدعم وأنتم رفضتموه لحماية الأسد».

مشاركة :