دعت دار الإفتاء المصرية جموع الشعب المصري إلى الحرص على اختيار رئيسهم بكل مسؤولية وأمانة بما يتواءم والمصالح العليا للدين والوطن. وشددت دار الإفتاء فى بيان لها صباح أمس (الأحد) أن الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية تضر بالوطن والمواطن ولن تعود بالخير على المصريين، مؤكدة أن الإسلام يحثنا على الإيجابية والبناء والمشاركة وينفر من السلبية والمقاطعة. وطالبت دار الافتاء جميع المصريين بالالتزام بما ستسفر عنه نتائج هذه الانتخابات الرئاسية وما ستقرره اللجنة العليا للانتخابات آملة أن تتم الانتخابات وفق إرادة الشعب ومعبرة عن مستقبله وتطلعاته كي تسترد مصر مكانتها بين العالم. وأضافت دار الافتاء في بيانها أنه بمجرد الإعلان عن المرشحين تكون على كل مواطن مسؤولية مهمة، لا ينبغي له أن يتجاهلها أو يدير لها ظهره، وهي الإسهام في إعادة بناء هذا الوطن مشددة أن الانتخابات الرئاسية ستكون أولى مراحل الاستقرار في مصر بإذن الله، مطالبة جموع الشعب بالتكاتف والتعامل بإيجابية مع هذا الحدث المهم، وأن يحكم كل مواطن ضميره ويختار من تتوافر فيه شروط القيادة والقدرة على إدارة شؤون البلاد والعباد. وأشارت دار الافتاء فى بيانها إلى أن الشريعة الإسلامية لفتت في غير موضع إلى صفات الحاكم أو الرئيس وطالبت رجال الدين والفكر بشرح وتوضيح تلك الصفات على إطلاقها دون التورط في شؤون السياسة الحزبية، وناشدت دار الافتاء وسائل الإعلام بتبصير عامة الشعب بتاريخ المرشحين والسير الذاتية الخاصة بهم على السواء دون الانحياز لأحد أو تجاهل أحد.