اختتمت بالعاصمة التونسية أمس أعمال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب بإصدار بيان تضمن عدداً من القرارات والتوصيات، حيث قرر مجلس وزراء الداخلية العرب، منح وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة في دروته الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، تقديرًا لدوره الرائد والمتميز في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، وجهوده في المحافظة على الأمن والسلم العالميين، وموقفه الثابت من دعم القضية الفلسطينية وسعيه لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة بما يكفل للشعب الفلسطيني استرداد كافة حقوقه المشروعة، ودعوته لقيام التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وإطلاق عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي تلتها لدعم الاستقرار في اليمن ومبادرته إلى إنشاء تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره وتأسيسه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لمختلف دول العالم. واعتمد المجلس التقارير الخاصة عما نفذته الدول الأعضاء من الإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، الإستراتيجية الأمنية العربية، الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، الإستراتيجية العربية للسلامة المرورية، الإستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني) والإستراتيجية العربية للأمن الفكري. واطلع المجلس على التقارير السنوية الخاصة بتنفيذ الخطط المرحلية، ووافق على التوصيات الصادرة عن اللجان المكلفة بتقييم ما تم إنجازه من كل من: الخطة الأمنية العربية الثامنة، الخطة الإعلامية العربية السادسة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، الخطة المرحلية الخامسة للإستراتيجية العربية للسلامة المرورية، والخطة المرحلية السابعة للإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، الخطة المرحلية الثامنة للإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، والخطة المرحلية الرابعة للإستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني). واعتمد المجلس توصيات المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس خلال عام 2016م، ونتائج الاجتماعات المشتركة التي انعقدت خلال العام نفسه. كما اعتمد المجلس التقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لعام 2016م، وأعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى للجامعة، في دعم هذا الصرح العلمي الأمني العربي، واعتمد المجلس أيضاً التقرير المتعلق بأعمال الأمانة العامة. وأقر المجلس تنظيم أسبوع عربي سنوي للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب خلال الفترة 4 - 10 يناير من كل عام، وطلب من الدول الأعضاء وأجهزة المجلس الاحتفال بهذا الأسبوع وتكثيف برامج التوعية بمخاطر التطرف والإرهاب خلاله.
مشاركة :