قال صندوق التنمية الصناعية السعودي انه أوقف تمويل المشاريع الجديدة لدباغة الجلود فقط بعد دراسة مستفيضة نظراً لوجود طاقات فائضة لدى المصانع المحلية. جاء ذلك في رد تلقته "الرياض" حول تقرير قطاع الصناعات الجلدية والدباغة في مايلي نصه: بالإشارة إلى ما ورد في تقرير فهد الموركي المنشور في صحيفة الرياض يوم الأحد الموافق 13 جمادى الآخرة 1435ه بعنوان "صندوق التنمية الصناعي يمتنع عن دعمه لخطورة الكروم، قطاع الصناعات الجلدية والدباغة يصطدم بالإصحاح البيئي"، والذي أشار فيه خالد الدقل، المستثمر في الصناعات الجلدية، أن 8 مصانع خرجت من السوق المحلي لعدم حصولها على دعم مادي من صندوق التنمية الصناعية، وعدم تخصيص أراض من هيئة المدن الصناعية للصناعات الجلدية والدباغة. في البداية نشيد باهتمام صحيفة "الرياض" ومتابعتها للتنمية الصناعية في المملكة، كما نؤكد على اهتمام صندوق التنمية الصناعية السعودي بدعم وتطوير جميع القطاعات الصناعية دون استثناء من خلال تقديمه للقروض الميسرة متوسطة وطويلة الأجل للمشاريع الصناعية في جميع مناطق المملكة. كما يقوم الصندوق من وقت لآخر بإجراء دراسات قطاعية لتقييم أداء القطاعات الصناعية المختلفة وتعديل سياسات الإقراض المتبعة متى ما دعت الحاجة. ونود أن نشير في هذا الخصوص إلى أن الصندوق قد تلقى خمسة عشر طلباً لإقامة مشاريع لدباغة الجلود تمت الموافقة على عشر منها في حين تم طي ملفات خمس طلبات، ثلاثة منها بناءً على طلب المستثمر أو عدم متابعته للطلب واثنان لأسباب تجارية وائتمانية. وبلغت اعتمادات القروض العشرة لمشاريع دباغة الجلود حوالي 63 مليون ريال قدمت للمساهمة في إقامة ثمانية مشاريع صناعية تقع في كل من: منطقة مكة المكرمة والمنطقة الشرقية ومنطقة الرياض ومنطقة المدينة المنورة. ولقد ظل الصندوق يدعم دباغة الجلود منذ عام 1400ه عندما تمت الموافقة على تمويل أول مشروع لدباغة الجلود في مدينة جدة. وفي هذا الصدد، فإننا نود أن نشير إلى أن الصندوق قد أوقف تمويل المشاريع الجديدة لدباغة الجلود فقط بعد دراسة مستفيضة نظراً لوجود طاقات فائضة لدى المصانع المحلية والذي يؤكده ما ذكره الدقل، حيث أشار إلى أن غالبية المصانع لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، إذ إن الإنتاج الفعلي لهذه المصانع لا يتعدى دباغة 80 ألف جلد يومياً، في حين أن الطاقة الإنتاجية المركبة لها تزيد على 120 ألف جلد يومياً. إلا أن الصندوق يقبل طلبات الإقراض لمشاريع دباغة الجلود القائمة وذلك من أجل التحديث والتطوير (بأقل زيادة ممكنة في الطاقة الإنتاجية). كما يقبل مشاريع الصناعات الجلدية الجديدة التي تعتمد على الجلود المدبوغة لدى المشاريع القائمة. كما أن الصندوق على أتم الاستعداد لإعادة النظر في تمويل مشاريع الدباغة حال وجود معطيات جديدة. ومما لا شك فيه أن صناعة دباغة الجلود بالمملكة تعتبر من الصناعات التي تتوفر لها المادة الخام محلياً وتعتبر صناعة أساسية لتصنيع الجلود ومشتقاتها وتمثل قيمة مضافة للصناعة المحلية. إلا أن عمليات الدباغة تدخل فيها عوامل التلوث البيئي الناتجة عن مخلفات الدباغة الكيميائية، مما يستدعي التنسيق مع الجهات ذات العلاقة للتأكد من عدم تلوث البيئة بالنواتج والمواد المستخدمة. وعند تقييم طلبات القروض المقدمة للصندوق في هذا المجال يبذل المختصون بالصندوق جهوداً كبيرة للتأكد من جوانب السلامة البيئية وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة التي تساعد على الالتزام بمتطلبات وشروط هيئة الأرصاد وحماية البيئة. أما ما أشار إليه الدقل في المقال المنشور في صحيفة الرياض بخصوص "تجميع مصانع الدباغة والجلديات والصناعات الورقية في مدن صناعية خاصة في المناطق التي تكثر فيها هذه النوعية من الصناعات نظراً لاستخدامها نفس المواد وحاجتها لمصانع تكرير المياه". فهو في رأينا اقتراح يستحق الدراسة لتقصي إيجابياته وسلبياته من أجل تطوير صناعة دباغة الجلود المحلية. ولكم تحياتنا.. المتحدث الرسمي للصندوق سليمان بن عبدالله الزغيبي
مشاركة :