أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أمس، أن ريكس تيلرسون سيقوم في 11 و12 أبريل (نيسان) بزيارته الأولى لموسكو بصفته وزيرا للخارجية. وأضافت في بيان أنه خلال هذه الزيارة الأولى لمسؤول كبير من الإدارة الأميركية الجديدة منذ تنصيب دونالد ترمب رئيسا في يناير (كانون الثاني)، سيبحث تيلرسون ونظيره الروسي سيرغي لافروف «مكافحة الإرهاب، وخصوصا ضد تنظيم داعش ومجموعات إرهابية أخرى». وتابعت أنهما سيبحثان أيضا ملفات سوريا، والنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، واليمن وليبيا وأوكرانيا. وجاء في البيان أيضا أن موسكو «تثمن الرغبة المعلنة لدى الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة لتغيير الوضع إلى الأفضل، لكننا نعتقد أنه يجب أن نحكم على الأفعال الحقيقية». وأكدت وزارة الخارجية الأميركية من جهتها الزيارة قائلة إن تيلرسون سيبحث أيضا مسائل «أوكرانيا وجهود مكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية، ومسائل أخرى تشمل كوريا الشمالية وسوريا». وتأتي زيارة تيلرسون فيما لا تزال قضية الاتصالات مع روسيا حساسة جدا بالنسبة لإدارة ترمب، مع إجراء تحقيقات في روابط محتملة بين فريق حملته والكرملين. ووصلت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا إلى أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بعدما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014. على صعيد آخر، ينتقل سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى واشنطن في 24 أبريل، للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب والنواب الأميركيين، بحسب ما أفاد دبلوماسي رفيع الأربعاء. وقال الدبلوماسي، الذي لم يشأ كشف هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية إنه من المرجح أن تتناول اللقاءات سوريا والنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، إضافة إلى اقتراح الولايات المتحدة خفض مساهمتها المالية في موازنة الأمم المتحدة. وخلال حملته الانتخابية، وصف ترمب الأمم المتحدة بأنها «مجرد ناد يلتقي فيه الناس ويتحدثون ويقضون وقتا ممتعا». وتترأس الولايات المتحدة مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، ما يعطي الإدارة الجديدة في البيت الأبيض فرصة لعرض أولويات سياستها الخارجية.