السراج يلتقي قائد القوات الأميركية في أفريقيا

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في مؤشر على تزايد الدعم الأميركي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، التقى أمس رئيسها فائز السراج مع الجنرال والدهاوسر قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا. فيما زار السفير الإيطالي للمرة الثانية المنطقة الشرقية، حيث تعهد للمستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، باستمرار معالجة جرحى الجيش الوطني وفتح قنصلية لبلاده في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي. وقال السراج في بيان أصدره مكتبه الإعلامي، أمس، إن لقاءه الذي تم مع الجنرال توماس والدهاوسر قائد «أفريكوم»، بمقرها في مدينة شتوتغارت الألمانية، ناقش سبل دعم الحكومة الأميركية لحكومة السراج أمنيا وعسكريا، وبناء ما وصفه برؤية مستقبلية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا. وبحسب البيان، فقد جدد الجنرال الأميركي دعم بلاده الكامل لحكومة السراج، وأشاد بالجهود المبذولة في الآونة الأخيرة والتي أسفرت عن تقدم ملحوظ في الوضع الأمني، وبالذات بالعاصمة طرابلس، مؤكداً عزمه على تقديم كافة المساعدات الممكنة في هذا الإطار، ودعوة بلاده لجميع الأطراف الجلوس للحوار والكف عن التصعيد أياً كانت المبررات، معتبرا أنه «لن يكون هناك أي حل عسكري للأزمة الليبية». وناقش الجانبان الشراكة بين الولايات المتحدة وليبيا لمكافحة الإرهاب، وإمكانية حصول حكومة السراج على مساعدات أميركية لتطوير القدرات العسكرية الدفاعية للقوات الموالية لها. وعبر السراج في المقابل عن تقديره لالتزام الولايات المتحدة الأميركية بدعم جهود حكومته في دعم الاستقرار ومحاربة تنظيم داعش، لافتا إلى أن عناصر من هذا التنظيم فرت من مدينة سرت خلال حرب تحرير المدينة. وأوضح السراج أن حكومته ترصد تحركات هذه الفلول، متعهدا بالعمل في إطار ما سماه تحالفا استراتيجيا لإنهاء وجودها بالكامل من فوق الأرض الليبية. واتفق الطرفان الليبي والأميركي على تشكيل لجان مختصة لمتابعة الملفات الأمنية والعسكرية حسب أولوياتها، واستمرار التشاور لدعم خطط المجلس الرئاسي في ترتيباته الأمنية والعسكرية. عسكريا، أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر عن انطلاق عمليات عسكرية برية لتحرير قاعدة تمنهت، جنوب شرقي مدينة سبها بجنوب البلاد، مشيرة إلى أن مقاتلات حربية قصفت القاعدة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة اندلعت في محيطها بين قوات اللواء 12 مجحفل التابع للقيادة العامة، وميليشيا ما تسمى القوة الثالثة التابعة للجماعات الإرهابية. وقالت رئاسة أركان القوات الجوية التابعة للجيش في بيان آخر إنها قصفت أمس تجمعات وآليات للقوة الثالثة ومرتزقة المعارضة التشادية في محيط القاعدة، بينما أكد المقدم شريف العوامي آمر غرفة عمليات سلاح الجو بالمنطقة الوسطى أن الحقول والموانئ النفطية تحت سيطرة الجيش. ونفت القوات الجوية التي نفذت طلعات استطلاعية, اقتراب الجماعات الإرهابية من الموانئ والحقول النفطية التي أعلنت قوات الجيش السيطرة عليها مؤخرا بعد دحر ميليشيات محسوبة على حكومة السراج التي نفت بدورها تورطها في القتال. وكانت غرفة عمليات الجنوب قد أعلنت رسمياً بدء عملية «الرمال المتحركة» البرية لتحرير قاعدة تمنهت العسكرية بعد رفض عناصر وميليشيات القوة الثالثة تسليم آلياتهم وأسلحتهم لقوات الجيش، مشيرة إلى أن مقاتلات سلاح الجو الليبي شنت أربع غارات جوية على قاعدة تمنهت، وأن القوات البرية تتقدم بخطى ثابتة للاشتباك مع الميليشيات ومرتزقة المعارضة التشادية، على حد قولها. وأكدت الغرفة أن قواتها سيطرت على مطار سبها وأعادت تسليمه إلى جهاز الجمارك وجهاز أمن المطار التابعين إلى وزارة الداخلية في الحكومة التي يترأسها عبد الله الثني والموالية لمجلس النواب الليبي.

مشاركة :