في ليلة من ليالي الوفاء قام مجمّع الأمير سعود بن نايف التعليمي هذا الصرح التعليمي العملاق بتكريم طلابه الذين شارفوا على إنهاء دراستهم الثانوية لهذا العام بعد أعوام من الجد والعمل والكفاح والسهر ليحصدوا ثمرة هذا التعب متسلحين بالعلم والمعرفة والفرح والحزن يسيطر على مشاعرهم فرح لأنهم انتهوا من تحصيلهم العلمي وحزن لفراقهم هذا المجمّع الذي أحبهم وأحبوه وحزن آخر لأنهم سيفترقون في دروب الحياة. جاء هذا الحفل الذي حضره عديد من الآباء ورجال العلم ومدير المجمّع وأعضاء هيئة التدريس ليرسم صورة الوفاء والحب بين الطالب والمعلم. حفل جمع كل العناوين الإدارة الناجحة، المعلمين المخلصين، الطلاب الرائعين بأخلاقهم. حضرت إلى الحفل وشاهدت بعيني ولمست كل المشاعر الصادقة التي يعيشها الطلاب مع أساتذتهم ومدى الانسجام والتقارب بينهم، يعتبر مجمّع الأمير سعود بن نايف أنموذجاً فريداً في مجال التعليم يقوم على رعايته أساتذة أفاضل عرفوا كيفية التعامل مع الطلاب بأسلوب تربوي رائع وأشعروهم بالحب قبل العلم كانوا أصدقاء لهم قبل أن يكونوا معلمين فكان النجاح والتميز هو شعارهم. لمست أن الطالب يحب معلمه أكثر من نفسه لأنه وجد أن هذا المعلم يعامله بكل الحب أدركت وقتها أن العلاقة الجيدة بين المعلم والطالب هي من أولويات التعليم لأن الطالب عندما يشعر بالتواصل مع المعلم والاقتراب منه دون خوف نجده يحب المدرسة ويحب المعلم وهذا يوصله إلى التفوق. من كل قلبي أشكر كل القائمين على إنجاح هذا الحفل المتميز وكل من ساهم في الارتقاء بالتعليم في بلادي والشكر موصول إلى مدير المدرسة خاصة وجميع المعلمين وذلك لجهودهم الجبارة في الارتقاء بأبنائهم الطلاب والوصول بهم إلى أفضل المستويات فكان هذا الحفل الرائع وكان هذا التلاحم والحب وكانت ليلة من أجمل الليالي التي لن أنساها فلقد شاهدت دموع الفرح والوداع في أعين الطلاب والمعلمين وما أحلاها من ليلة كان الحب هو عطرها والوفاء هو عنوانها فشكراً لكل الرجال الذين عملوا وأبدعوا وقدموا لنا هذا الحفل والاحتفاء بأبنائهم الطلاب وتكريمهم في بادرة تدعو إلى الإعجاب فإلى مزيد من النجاح والتميز. وقفة ثلاثة نتعلم عنهم فن الحياة الأم/ المدرس/ الزمن