سوء استخدام المضادات الحيوية أدى إلى انتشار ميكروبات محاربة للمضاد

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت رئيسة برنامج مكافحة العدوى في وزارة الصحة جميلة السلمان: «إن الميكروبات والالتهابات تشكل تحدياً كبيراً؛ وذلك بسبب سوء استخدام المضادات الحيوية، الأمر الذي أدى إلى انتشار الفايروسات والميكروبات، وتبلغ نسبة الإصابة بالأمراض المعدية والمتمثلة في الالتهابات الرئوية والدم والأبوال بين 5 إلى 10 في المئة لكل 1200 سرير يشغله المرضى في مجمع السلمانية الطبي». وأضافت «ان النسبة تكون أقل أحياناً من 5 في المئة في بعض الأحيان، وتشكل الالتهابات عبئا على المريض وعلى المستشفى لأن العلاج يعتبر مكلفا». وتابعت «العدوى لا تقتصر على المستشفى، فالعدوى يمكن أن يصاب الإنسان بها خارج المستشفى، وهناك تطور في الحد من الإصابات بالعدوى». وأكدت السلمان أنه تم تقنين استخدام المضادات الحيوية وقد تراوحت نسبة خفض الاستخدام في بعض أجنحة السلمانية بين 30 إلى 70 في المئة، مشيرة إلى أن النسبة تعتمد على الجناح. وجاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الثاني إلى الأمراض المعدية والذي عقد أمس الأربعاء (5 ابريل / نيسان2017) والذي تستمر أعماله حتى اليوم (الخميس). وأوضحت السلمان أن الجميع معرضون للإصابة بالأمراض المعدية. وأضافت السلمان «نواجه تحديا في سوء استخدام المضادات الحيوية، والذي أسفر عن ظهور فايروسات جديدة مقاومة للمضادات الحيوية». وقالت: «الأمراض المعدية المنتشرة في البحرين هي المكروبات والالتهابات الرئوية والدم والأبوال، إضافة إلى الفايروسات الموسمية والتي ننصح العاملين في مجال الصحة بعدم استخدام المضادات الحيوية لها». وأوضحت السلمان أن هناك العديد من التحديات الحالية التي تواجهها دول العالم في مجال الأمراض المعدية، مشيرة إلى أن هناك فرصا جديدة في السيطرة على الأمراض المعدية، مبينة بأن الأمراض المعدية تقتل المزيد من الناس في جميع أنحاء العالم. وذكرت السلمان أن العالم يعيش في عالم مترابط للغاية، مما يجعل العالم يواجه أحداثا مختلفة للصحة العامة على الصعيدين العالمي والإقليمي، مشيرة إلى أنه لاتزال التحديات قائمة في الاستعداد الوطني للاستجابة للأحداث الضخمة والمعقدة. وقالت: «البحرين ليست بمنأى عن هذه التحديات، إذ إننا نعيش في عالم يزداد تعقيدا، وهو عالم لاتزال تهدد فيه التهديدات الميكروبية للصحة تبرز وتتعافى وتستمر». وأضافت «بعد اكتشاف المضادات الحيوية توقعنا أن المضادات الحيوية لن تنقذ الأرواح وتمنع الموت فحسب، بل انها ستعمل عمليا على علاج الأمراض، إلا إننا قد نواجه تحديات لم تكن واضحة، إذ إن في كل محاولة لقتل الميكروب هي موازنة قدرة الميكروب على التكيف والبقاء على قيد الحياة». وتابعت «هناك عوامل معقدة من العوامل كالمتعلقة بالمجتمع والبيئة، وترابطنا المتزايد على الصعيد العالمي، وجميع هذه العوامل تعزز احتمالية ظهور المرض وانتشاره، إلا إنه على الصعيد نفسه فإن التقدم الكبير الذي أحرز في مجال العلم والتكنولوجيا مكننا من إحراز تقدم كبير في مجال الرعاية الطبية والصحة العامة». ولفتت السلمان إلى أن هناك انخفاضا في عدد مضادات العدوى التي تمت الموافقة عليها حديثا، موضحة بأن مجموعة المضادات الحيوية الجديدة محدودة بشكل مثير للقلق من حيث أنواع أو فئات المضادات الحيوية المتاحة والأمراض التي يمكن علاجها. من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة: «بعض الوبائيات تحدث بشكل مفاجئ ومن دون مقدمات، وتنتقل بسرعة بين الدول والتجمعات البشرية، لذا فإنها تشكل تحدياً كبيراً لمجمل الأنظمة الصحية في كل بلدان العالم وبدون استثناء». وأضاف «في ظل هذه التحديات، يتحتم على كوادرنا العاملة وأنظمتنا الصحية أن تكون جاهزة دائماً، كما يجب أن تكون مستعدة للتصدي لمثل هذه التحديات ومواجهتها بأفضل الأساليب وأكثرها جدوى». وأكد أن هذا المؤتمر يعد فرصة تجمع المختصين والعاملين في المجال الصحي بمملكة البحرين بالخبرات العالمية والإقليمية المتميزة في مجال علم الوبائيات ومكافحة العدوى وعلاج الأمراض المعدية، ليطلعوا من خلالهم على التطورات الحديثة في هذه المجالات، والتعرف على خبرات وتجارب الدول في مجال مكافحة العدوى ومواجهة الوبائيات الطارئة، والتحديات الناشئة من ظهور سلالات غير معروفة من الفيروسات والميكروبات المسببة للأمراض. وأوضح أن هذا المؤتمر جاء نتيجة شراكة فعالة بين المختصين في مجال مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة ومملكة البحرين، مع مجموعة من الجمعيات المهنية الإقليمية المتخصصة في مجال مكافحة الأمراض المعدية، مثل الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية، وجمعية الإمارات الطبية للأمراض المعدية، إضافةً إلى الرابطة العربية لجمعيات علم الأحياء المجهرية والأمراض المعدية.

مشاركة :