حققت مزارع الورد بالطائف للموسم الحالي إنتاجاً وفيراً من الورد في ظل اعتدال الطقس، وهطول امطار خفيفة ومتوسطة على مواقع متفرقة من المحافظة، مما ساهم في زيادة الانتاج، والحفاظ على الورد غضاً ندياً دون تلف حيث إن الورد يعد من المنتجات ذات الحساسية العالية للعوامل المناخية من أمطار وبرد ويتأثر بشدة بدرجات الحرارة العالية والأجواء الجافة، وكان لذلك أثره في نمو الإيرادات المتحققة للمزارعين في الشفا والهدا والضواحي المحيطة، وهناك أكثر من 130 معملاً لتقطير الورد بطريقة تقليدية تم توارثها عبر الاجيال حتى أصبحت الوسيلة الافضل لاستخراج الدهن والماء العطري المعروف للورد الطائفي. وشهد الانتاج هذا العام إقبالاً لافتاً من المعامل المنتشرة بالمنطقة وبجوار المزارع للتسهيل على المزارعين، وسط منافسة قوية من كبار المستثمرين في المنتجات العطرية للورد، والذين يمثلون عدداً من العوائل الشهيرة في هذا المجال، وهم الأكثر استحواذاً على النسبة الأكبر من هذا الانتاج الزراعي المميز، وأسهم التوسع في مجال زراعة شجيرات الورد من المزارعين في زيادة غلتهم من الورد الذي بات يحظى بحجوزات مبكرة قبل موسم الحصاد في ظل الزيادة المستمرة في عدد معامل التقطير التي تستهدف إنتاج كميات كبيرة من دهن الورد الذي يباع بأسعار باهضة تصل الى 1600 ريال للتولة الواحدة، وماء الورد الذي ينتج بدرجاته المختلفة بكميات كبيرة ليتم بيعه على مدار العام وبخاصة في المواسم السياحية والمهرجانات والاعياد.
مشاركة :