العاهل الأردني عبد الله بن الحسين يُشيد من البيت الأبيض في واشنطن التي يزورها برفقة زوجته منذ الثلاثاء بما وصفه بـ: “شجاعة والتزام” مضيفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعمل على إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. الزيارة تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، ترجمتها مباحثات جمعت الملك الأردني في لقائيْن منفصليْن بكلٍ من وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس و مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر عن الاوضاع الجيوسياسية والأمنية في الشرق الأوسط، بما فيها الوضع في سوريا الذي قال دونالد ترامب بشأنه إنه صُدِم بما وقع في خان شيخون. في ندوة صحفية مشترَكة أضاف الرئيس الأمريكي بالقول: “يتعين علي أن أقول إن العالم في فوضى، وقد ورثتُ فوضى..سواء أتعلق الأمر بالشرق الأوسط أو كوريا الشمالية أو بأشياء أخرى عديدة أو حتى ببلدنا كالاتفاقيات التجارية. لقد ورثت فوضى. سنتولى ضبطها..سنتولى ضبطَها.” هذا ما وعد به الرئيس الأمريكي دون إفصاح عن وصفة عملية الضبط وتفاصيلها ولا عن “أضرارها الجانبية“، لأن عمليات الضبط الجيوسياسي في بؤر التوتر العالمية كثيرا ما تقتضي عمليات جراحية، والعمليات الجراحية تتضمن جميعها، من الناحية المبدئية على الأقل، كَمًّا يزيد أو ينقص من الأوجاع والآلام…وأيضا من المخاطر.
مشاركة :