"الهويمل": موافقة خادم الحرمين على إنشاء 3 معاهد في إندونيسيا برهان منهجية دولتنا في خدمة الإسلام والمسلمين

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يقول  د. ناصر الهويمل، مستشار مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لدراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، انه منذ نشأة دولتنا المباركة على يد الملك المؤسس  -رحمه الله- وهي تمثل بكل فخر موطن التوحيد الخالص، وقيم الدين الحنيف القائمةعلى الوسطية والاعتدال والتسامح، ونبذ الاختلاف والفرقة، والتطرف والغلو، ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله. ويضيف: وقد حرصت المملكة العربية السعودية على مر تاريخها على خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر العلم الشرعي المستمد من كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم- وما يتضمنه ذلك الدين الحنيف من المبادئ والقيم التي تحث على التعايش السلمي بين الشعوب؛ وتدعو إلى الحوار، والدعوة إلى الدين بالحكمة والموعظة الحسنة، ونبذ كل أشكال العنف والتشدد، وتعزز الانتماء الوطني، وترسخ مبادئ اللحمة الوطنية، لبناء الأوطان والمجتمعات وتحقيق عمارة الأرض. والمتتبع لتلك الجهود المباركة يجدها متعددة ومتنوعة، ومنها: رعاية والعلماء، وتوفير أسباب نشر العلم وأدواته، وتسخير إمكانات الدولة المادية والبشرية والمعنوية، ولم يتوانَ ولاة أمرنا منذ عهد الملك المؤسس -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- عن ذلك؛ لإيمانهم بدورهم الريادي في نشر الإسلام وخدمة المسلمين، وتعزيز الصورة الإيجابية عن الإسلام وما يتضمنه من قيم إنسانية تصلح لكل زمان ومكان. وتابع قائلاً: ومن جهودهم -أيضاً- إنشاء المراكز والمعاهد الإسلامية في العالم، وتوفير الدعم المادي والبشري والمعنوي لها، إضافة إلى تزويدها بالكتب الشرعية المؤصلة؛ لنشر العقيدة الصحيحة المستمدة من منهج أهل السنة والجماعة، والخالصة من شوائب الشرك والبدع والخرافات، مع ترجمة العديد من تلك المؤلفات إلى العديد من اللغات، فضلا عن تقديم المساعدات بأشكالها كافة إلى الأقليات المسلمة، ودعم قضاياها الدولية. وأوضح أنه وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تضاعفت الجهود وتراكمت، مؤكدة حرصه -أيده الله- على خدمة الإسلام والمسلمين ودعم قضاياهم، ومد يد الغوث لهم بكل ما تملكه المملكة العربية السعودية من إمكانيات. وقد شرفت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بصدور موافقته السامية الكريمة على افتتاح ثلاثة معاهد تابعة لمعهد العلوم الإسلامية والعربية التابع للجامعة في إندونيسيا. ويقول: "بهذه المناسبة أرفع خالص الدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أن يجزيه الله خير الجزاء لما قدم ويقدم لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر تعاليم الدين الحنيف، وتصحيح التصورات الخاطئة، ونبذ أسباب التفرق وشق الصفوف، والدعوة إلى التوحد، والتمسك بأسباب التطور والازدهار للعالمين العربي والإسلامي. وتابع: كما يشرفني -وأنا أحد أبناء هذه الجامعة- أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -رعاه الله- بالغ الشكر وصادق الامتنان لتلك الموافقة الكريمة، التي تجلي ثقته بالجامعة ودورها في تحقيق تطلعات ولاة الأمر وتوجيهاتهم، فقد وافق -رعاه الله- على إنشاء ثلاثة معاهد تابعة للجامعة في إندونيسيا، لنشر تعاليم الدين الإسلام، وترسيخ قيم الوسطية والحكمة والاعتدال، والحوار، ومواجهة التطرف بأشكاله كافة، والتحذير من الغلو، والاختلاف والفرقة، وبيان آثارها السلبية على الدين والوطن، والأفراد والمجتمعات. فضلا عن دور تلك المعاهد في تعليم اللغة العربية، ونشر علومها. كما وافق -حفظه الله- على تدشين عدد من المشروعات والبرامج العلمية والأكاديمية في إندونيسيا، التي تعزز دور المملكة العربية الريادي في خدمة الإسلام ونشر تعاليمه، وغرس تعاليمه السمحة في أبناء المسلمين وبناتهم؛ حتى يكونوا خير سفراء لدينهم في العالم أجمع. وأضاف "الهويمل": كما أرفع خالص المباركة إلى  الوزير مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل؛ لصدور تلك الموافقة الكريمة السامية؛ التي تؤكد ثقة ولاة الأمر -رعاهم الله- بالجامعة ودورها. كما أرفع إليه أصدق الشكر وأبلغ الثناء لما يبذله من جهود لخدمة الدين والوطن؛ تحقيقا لتطلعات ولاة الأمر -رعاهم الله-، وتجسيدا لحرصهم على خدمة الإسلام ونشر تعاليمه، ومن دلائل جهوده ما تشهده المعاهد والمراكز التابعة للجامعة في الخارج من نجاح وتميز وسمعة طيبة؛ نتيجة متابعته الدؤوبة وحرصه المستمر على قيام تلك المراكز والمعاهد بدورها، المتمثل في بيان جهود ولاة الأمر -رعاهم الله- ودورهم المبارك في نشر المنهج الإسلامي الصحيح، وترسيخه والدعوة إليه في العالم الإسلامي، إضافة إلى تعزيز الانتماء إلى الإسلام دينا وحضارة وقيما، ودحض الشبهات الضالة عنه، والبراءة من الأفكار التي تشوهه، ما ينتج عن ذلك من تصحيح النظرة عن الإسلام وأهله في العالم، وإزالة ما شابها من تهم الإرهاب والتطرف والغلو. وكل ذاك يسهم في زيادة دور الجامعة، ومضاعفة جهود منسوبيها، وحثهم على بذل المزيد من الجهد لتحقيق تلك الأهداف والغايات.  واختتم: أسأل الله تعالى أن يجزي بخير الجزاء وأجزله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- لما قدموه من جهود لخدمة الدين الإسلامي ونشره. كما أسأله سبحانه أن يحفظ علينا ولاة أمرنا ووطننا من كل شر ومكروه، وأن يديم علينا نعم الاستقرار والترابط والأمن والأمان تحت ظل قيادتنا الحكيمة.

مشاركة :