طلبت وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس، من عدة جهات عسكرية تابعة لها اعتراض وتدمير الطائرات المغيرة على قاعدة تمنهنت الجوية قرب مدينة سبها بالجنوب. باريس: ندعم الوساطة الجزائرية في ليبيا وكلف المفوض بوزارة الدفاع، العقيد المهدي البرغثي، ست جهات عسكرية بالدفاع عن قاعدة "تمنهنت" الواقعة قرب مدينة سبها جنوب غرب ليبيا. ويشهد محيط هذه القاعدة الجوية توترا متزايدا منذ مدة بين القوة الثالثة المتمركزة في القاعدة والتابعة لحكومة الوفاق الوطني وقوات "اللواء 12 مجحفل" التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وذكرت "بوابة الوسط" أن وزارة الدفاع في حكومة الوفاق كلفت رئاسة الأركان العامة وإدارة العمليات بالجيش الليبي وقاعدة طرابلس الجوية والكلية الجوية في مصراتة باتخاذ الإجراءات "الفورية بالدفاع عن قاعدة تمنهنت الجوية واعتراض وتدمير الطائرات المغيرة على القاعدة.. وحماية أرواح أفراد الوحدات العسكرية المتمركزة بالقاعدة والمكلفين بحمايتها". وكانت القيادة العامة للجيش الوطني اعلنت، أمس، انطلاق عمليات برية للسيطرة على قاعدة "تمنهنت" الجوية الواقعة شمال مدينة سبها. في السياق، تعرضت هذه القاعدة الجوية لغارة نفذتها طائرة تابعة للجيش الوطني. وأعلن جمال التريكي، آمر القوة الثالثة، أن الغارة تسببت في أضرار مادية فقط، مشيرا إلى أن قواته "لاتزال تسيطر على قاعدة تمنهنت، وستعمل على التصدي لأي هجوم بري". وشهد محيط القاعدة الجوية اشتباكات، ظهر أمس، بين القوة الثالثة و"اللواء 12"، وتسعى قوات تابعة للجيش الوطني منذ مدة إلى السيطرة على بوابة "قويرة المال" في المدخل الشمالي لسبها وعلى قاعدة تمنهنت، ثاني أكبر القواعد الجوية جنوبي ليبيا بعد قاعدة الجفرة. إلى ذلك، ندد بيان صادر عن المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق بشدة بالهجوم والقصف الذي تعرضت لهما قاعدة "تمنهنت" أمس، محذرا من فتح الباب أمام "حرب أهلية"، مشيرا إلى إعطاء الأوامر للقوات التابعة لحكومة الوفاق بحماية الموقع والتصدي "لأي اعتداء جديد". المصدر: وكالات محمد الطاهر
مشاركة :